سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: سياسة المملكة.. حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار وتنويع الدخل ورفع إنتاجية المجتمع الملك سلمان يفتتح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى ويشدد على مصلحة الوطن والمواطن
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أن سياسة المملكة الداخلية تقوم على ركائز أساسية تتمثل في حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار والرخاء في بلادنا، وتنويع مصادر الدخل، ورفع إنتاجية المجتمع لتحقيق التنمية بما يلبي احتياجات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة، وقال افتتاحه يوم أمس الأربعاء لأعمال السنة الأولى من دورة الشورى السابعة" وكما تعلمون فإن العالم يمر بتقلبات اقتصادية شديدة عانت منها معظم دول العالم وأدت إلى ضعف بالنمو، وانخفاض في أسعار النفط "مضيفاً أيده الله" وقد سعت الدولة إلى التعامل مع هذه المتغيرات بما لا يؤثّر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، قد يكون بعضها مؤلماً مرحلياً، إلا أنها تهدف إلى حماية اقتصاد بلادكم من مشاكل أسوأ فيما لو تأخرنا في ذلك". الملك سلمان: سنواجه من يدعو إلى التطرف والغلو في الدين أو التفريط فيه وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن المملكة مر عليها خلال العقود الثلاثة الماضية ظروف مماثلة اضطرت فيها الدولة لتقليص نفقاتها، ولكنها خرجت منها ولله الحمد باقتصاد قوي ونمو متزايد ومستمر، وإصلاحاتنا الاقتصادية اليوم انطلقنا فيها من استشراف المستقبل، والاستعداد له في وقت مبكر قبل حدوث الأزمات، وخلال السنتين الماضيتين واجهنا تلك الظروف بإجراءات اقتصادية وإصلاحات هيكلية أعدنا فيها توزيع الموارد بالشكل العادل الذي يتيح فرصة نمو الاقتصاد وتوليد الوظائف، وتأتي رؤية المملكة 2030 في هذا السياق بهدف رفع أداء مؤسسات الدولة لغدٍ أفضل بإذن الله ، ولتحقيق العيش الكريم لأبنائنا وبناتنا، ونحن متفائلون بذلك بحول الله وقوته. بلادكم مرت بظروف صعبة وتهديدات كثيرة خرجت منها أكثر صلابة بعزم وإرادة رجالها وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في خطابه الذي وجهه من تحت قبة الشورى " إن دولتكم دولة الإسلام، الدين القويم الذي نزل على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، دين الوسطية والتسامح نعمل به، ونسعى لتطبيقه على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده رضي الله عنهم، فهو قدوتنا ومثلنا الأعلى، وسوف نواجه كل من يدعو إلى التطرف والغلو امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قلبكم الغلو في الدين) وبنفس القدر سوف نواجه كل من يدعو إلى التفريط بالدين، مجدداً التأكيد على أن المملكة العربية السعودية قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسخرت إمكاناتها لحماية أمن الدولة والمجتمع، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، وأضاف -أيده الله "واليوم ولله الحمد تسير بلادكم بخطى راسخة، نحو التكيف مع المستجدات، والتعامل مع التحديات بإرادة صلبة لنحافظ على ما تحقق من إنجازات، وعلى مكانة المملكة بين الأمم، ودورها الفاعل إقليمياً ودولياً" وفي مجال السياسة الخارجية أكد خادم الحرمين على أن المملكة مستمرة بالأخذ بنهج التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، مؤكداً أن خيار الحل السياسي للأزمات الدولية هو الأمثل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو السلام، وبما يفسح المجال لتحقيق التنمية. لن نقبل أن تكون اليمن مقراً أو ممراً لأي دول وجهات تستهدف أمن المملكة وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز أن الجميع يدرك أن الدولة السعودية الأولى قامت منذ ما يقارب الثلاثمائة عام، وتلتها الدولة السعودية الثانية ومن ثم قامت الدولة السعودية الثالثة منذ قرابة المائة عام على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله ، ومرت عليها ظروف صعبة وتهديدات كثيرة تخرج منها دائماً بحمدالله أكثر صلابة وأقوى إرادة بتوفيق الله وعونه ثم بعزم رجالها وإرادتهم الصلبة، ولعل الظروف التي أحاطت بالمملكة وشقيقاتها دول الخليج في العقود القريبة الماضية خير مثال على ذلك، فقد استمرت فيها الحياة والنمو الاقتصادي على طبيعته. وأضاف في كلمته "وهذه الظروف التي نمر بها حالياً ليست أصعب مما سبق وسنتجاوزها إلى مستقبل أفضل وغد مشرق بإذن الله ، أقول ذلك وكلي ثقة بالله ثم بأبناء هذا الوطن، ولن نسمح لكائن من كان من التنظيمات الإرهابية أو من يقف وراءها أن يستغل أبناء شعبنا لتحقيق أهداف مشبوهة في بلادنا أو في العالمين العربي والإسلامي، ورغم ما تمر به منطقتنا العربية من مآسٍ وقتل وتهجير إلا أنني متفائل بغد أفضل إن شاء الله ". وبالنسبة لليمن الشقيق فقد جدد الملك سلمان على أن المملكة العربية السعودية ترى أن أمن اليمن الجار العزيز من أمن المملكة، وأضاف "ولن نقبل بأي تدخل في شؤونه الداخلية، أو ما يؤثر على الشرعية فيه، أو يجعله مقراً أو ممراً لأي دول أو جهات تستهدف أمن المملكة والمنطقة والنيل من استقرارها، ونأمل نجاح مساعي الأممالمتحدة في الوصول إلى حل سياسي باليمن وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني". وطالب المليك المفدى مجلس الشورى بأن يضعوا مصالح الوطن والمواطن نصب أعينهم وقال: "إن مجلسكم الموقر عليه مسؤوليات عظيمة تجاه الوطن والمواطنين، وإنني أطالبكم جميعاً كما ذكرت لكم بالأمس أن تضعوا مصالح الوطن والمواطنين نصب أعينكم دائماً، وإبداء المرئيات حيال ما تتضمنه تقارير الحكومة المعروضة على المجلس، والتشاور مع المسؤولين، وعلى المسؤولين في الجهات كافة التعاون مع المجلس، وتزويده بما يحتاجه من معلومات، متمنياً لكم التوفيق في عملكم الذي نعقد عليه آمالاً كبيرة، ونحن على يقين بأنكم إن شاء الله أهل لذلك". وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قد استهل كلمته بافتتاح السنة الأولى لدورة الشورى السابعة وقال: "بفضل الله نفتتح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، سائلين الله سبحانه أن يوفقنا لخدمة الدين ثم الوطن والمواطن، مقدراً للمجلس أعماله وجهوده المشكورة، ومتمنياً لكم في دورته الجديدة التوفيق والسداد" مشيراً في ختام خطابه إلى استعراض حاضر ومستقبل سياسة الدولة الداخلية والخارجية في خطاب موزع على الأعضاء. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قد افتتح امس الأربعاء، أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى وذلك بمقر المجلس في الرياض. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين كان في استقباله - أيده الله - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية، ورئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ. وفور وصول خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - عزف السلام الملكي. بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وكبار المسؤولين في مجلس الشورى. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين مكانه بالمنصة الرئيسة بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم. خادم الحرمين الشريفين عند وصوله لقاعة الخطاب السنوي في الشورى (عدسة/ بندر بخش) الملك سلمان يعلن افتتاح أعمال السنة الأولى لدورة الشورى السابعة الملك المفدى يلقي خطابه السنوي (عدسة/ حسن المباركي) الأمير فيصل بن بندر والأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان