سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أرامكو» تعزز التزامها بمبادرة «اكتفاء» بعدة اتفاقيات للتوطين لتحقيق برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 سعود بن نايف: أدعو الجميع لاستثمار المقومات الموفرة من الدولة لتعزيز القدرات التنافسية
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية امس، فعاليات المنتدى السنوي لبرنامج أرامكو السعودية الوطني لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد، (منتدى "اكتفاء 2016 ")، الذي نظمته الشركة في مقرها في الدمام، بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، ورئيس أرامكو السعودية كبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر. وكرّم سمو الأمير سعود بن نايف، الشركات الفائزة بجوائز التميز لبرنامج اكتفاء، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين أرامكو السعودية وعدد من من الشركاء الاستراتيجيين من القطاع الخاص الوطني والعالمي، كما افتتح المعرض المصاحب للفعاليات، والذي تركز حول معاهد تطوير القوى العاملة السعودية المرتبطة ببرنامج اكتفاء. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل: "يسعدني أن أشارككم للسنة الثانية على التوالي في ملتقى برنامج اكتفاء الاستراتيجي والنموذجي بأبعاده التنموية طويلة المدى، والذي لا يقتصر مردوده على المنطقة الشرقية بل يمتد ليشمل جميع مناطق المملكة." وأضاف: "إن ما نراه اليوم من التزام وتفاعل للمضي لإكمال هذا البرنامج لهو مدعاة للفخر والاعتزاز لأبناء هذا الوطن الذي ندين له جميعاً". وقال سموه: "إن القيادة الرشيدة، حفظها الله، تسعى لتذليل كافة العقبات التي تحول دون بناء بيئة محفزة للأعمال، جاذبة للمستثمرين، مشجعة للقطاع الخاص، وداعمة لتوفير الكفاءات المحلية المدربة والمؤهلة". ودعا سموه بهذه المناسبة الجميع من مسؤولين حكوميين ورؤساء شركات وطنية وعالمية ورجال الصناعة والأعمال وقادة الفكر والإعلام للعمل متكاتفين لاستثمار المقومات التي وفرتها الدولة ولتعزيز القدرات التنافسية والتي حتماً سيكون لها أثرٌ إيجابي في استدامة النمو الاقتصادي في المملكة وفي الاستقرار للمنطقة وإتاحة الفرص لأجيال الغد من أبنائنا وبناتنا والإسهام في بناء مستقبل أفضل. من جهته قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح "إن التحليل المتعمق لأداء "المحتوى المحلي" في المملكة، في عام2015م، الذي بلغ حوالي 35% من إجمالي الإنفاق على كل من الأجور والمشتريات في القطاعين العام والخاص، مع تحديد العوائق والممكنات الرئيسية، يتيح لنا وضع هدف واقعي لرفع مستوى "المحتوى المحلي"، مع نهاية عام 2021، إلى حوالي 50% ثم إلى 59% بحلول عام 2025، والسعي إلى إيصال هذه النسبة إلى 70% في عام 2030، إن شاء الله. حيث يمكن تحقيق هذه الأهداف الطموحة، بعون الله، من خلال تطبيق برنامج متكامل يشجع المستثمرين على التوفير محلياً للمواد والخدمات التي يتم استيرادها حالياً." وأضاف الفالح قائلاً: "يُمثل برنامج "زيادة المحتوى المحلي" ومبادرة "اكتفاء" ومثيلاتها من المبادرات، حلقات قوية، في سلسلة أقوى، تدعم وتتكامل مع الاستراتيجية الصناعية للمملكة، التي تقوم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بتطويرها حالياً، ومع الجهد المبذول لتحويل المملكة إلى صرح صناعي عالمي المستوى والذي سوف نُطلقه على ثلاث مسارات." المسار الأول، والحديث للفالح، "هو تأسيس وإطلاق صناعات جديدة بناءً على القدرات التي توفرها لنا ركائز الصناعات الأساس السعودية. أما المسار الثاني، فأضاف الفالح: "تطوير وتنفيذ السياسات والتشريعات التي تدعم القطاع الصناعي، حيث تعد تنظيمات زيادة المحتوى المحلي، التي نناقشها اليوم، إحدى هذه التشريعات. وبيّن الفالح أن المسار الثالث هو تعزيز قدرات المصنعين في المملكة على المنافسة عالمياً والتصدير بتنافسية عالية. من جهته قال المهندس أمين بن حسن الناصر، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى مخاطبا القطاع الخاص: "نحتفي بمنجزات السنة الأولى من رحلتنا المشتركة في تنفيذ هذا البرنامح، بشكل متسارع، بعد انطلاقته القوية، بحمد الله، في العام الماضي، وليس ثمة شكٍ في أنه مع إطلاق الرؤية المستقبلية للمملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، أصبح السياق العام في المملكة يدعم بشكل أكبر توجه برنامج "اكتفاء"، الذي أصبح عاملاً من عوامل التمكين لهذه الرؤية. وأعلن الناصر، أن قيمة العقود التي وقعتها الشركة خلال الأشهر الأخيرة وضمنتها معايير برنامج اكتفاء، تزيد على 60 مليار ريال. وعلاوةً على ذلك، أنجزت أرامكو السعودية من قبل جهة خارجية مستقلة مؤشر أداء اكتفاء لأكبر 100 شركة في منظومة التوريد التي تتعامل معها، وختم الناصر كلمته قائلا: "نحن مستمرون في التزامنا تجاه توطين الصناعات عبر استحداث فرص متميزة في إطار انفاق تقديري يبلغ تريليون ريال سعودي لتأمين السلع والخدمات على مدى العقد القادم. ولذلك هناك الكثير من الفرص المتاحة لجميع موردينا الحاليين والمستقبليين للشراكة معنا، وضمان أن 70% من كل ريال ننفقه في أرامكو السعودية تحقق قيمة مضافة لاقتصاد المملكة". ووقعت أرامكو السعودية على هامش منتدى اكتفاء 2016 عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين، ومنها: مشروع أرامكو السعودية-روان المشترك لتملُّك أجهزة حفر بحرية وإدارتها وتشغيلها في المملكة، ومشروع أرامكو السعودية-نابورس المشترك لتملُّك أجهزة حفر برية وإدارتها وتشغيلها في المملكة، ومذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية و"سيمنس" لتأطير الجهود التعاونية في مجال المعالجة الرقمية، ومذكرة تفاهم بين أرامكو السعودية و"سيمنس" لتأطير الجهود التعاونية في مجال معالجة الوقود. كما وقعت أرامكو السعودية أيضاً، اتفاقيات في مجال تطوير التصنيع المحلي مع شركة خدمات الطاقة في الجبيل، و"أرسيلورميتال الجبيل لأنابيب النفط"، واتفاقية منفصلة مع شركة "ج-باور سيستمز" اليابانية لكابلات الكهرباء البحرية. وأخيرًا، وقعت أرامكو السعودية اتفاقيتين أحدهما لتأسيس الأكاديمية البحرية الوطنية، والثانية لدراسة تأسيس أكاديمية الطيران الوطنية للمساعدة في تنمية الموارد البشرية في المملكة. أمير الشرقية في صورة مع عدد من المهندسين السعوديين