كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح أن أجمالي واردات المملكة من السلع والخدمات بلغت تريليون ريال خلال عام مالي واحد، مشيرا إلى أن من بين القطاعات التي يمكن توطين وارداتها لإحداث الفرق المستهدف في الميزان التجاري، هي قطاعات النفط والغاز وقطاع الدفاع، الذي نستهدف فيه رفع المستوى المحلي إلى 50%، جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات المنتدى السنوي لبرنامج أرامكو السعودية الوطني لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد، "منتدى اكتفاء 2016" برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وضم أكثر من 400 شخصية يمثلون 250 شركة تصنيع وتوريد وخدمات وطنية وعالمية، وذلك بمقر الشركة بالدمام. مدن للصناعة المتخصصة أوضح الفالح أن هناك مشاريع صناعية ضخمة سيتم إطلاقها قريبا، وكشف عن اتجاه وزارته إلى إنشاء العديد من المدن الصناعية الجديدة وجعلها أكثر ملاءمة للصناعات ذات القيمة المضافة، وأكثر تخصصا عن طريق تبني نمط التجمعات الصناعية المترابطة، مما سيؤسس لمدن صناعية منافسة ومستدامة. %70 هدف المستوى المحلي أشار وزير الطاقة إلى أن التحليل العميق لأداء "المحتوى المحلي" في المملكة، مع تحديد العوائق والممكنات الرئيسية، يتيح لنا وضع هدف واقعي لرفع مستوى المحتوى المحلي، مع نهاية عام 2021، إلى حوالي 50% ثم إلى 59% بحلول عام 2025، والسعي إلى إيصال هذه النسبة إلى 70% في عام 2030. فتح الأسواق العالمية أكد الفالح أن المفاوضات مستمرة من أجل توقيع الاتفاقيات التجارية لفتح الأسواق العالمية للصادرات من الصناعات السعودية من خلال اتفاقيات التجارة الثنائية ومع المجموعات، كما سنعمل على حماية أسواقنا من الإغراق، ونحن على يقين من أن كل هذا سينعكس بشكل إيجابي على القطاع الصناعي ورفع ربحية المستثمرين. 3 مسارات صناعية برنامج "زيادة المحتوى المحلي" ومبادرة "اكتفاء" ومثيلاتها من المبادرات، وفقا للفالح تدعم وتتكامل مع الاستراتيجية الصناعية للمملكة، التي تقوم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بتطويرها حاليا، ومع الجهد المبذول لتحويل المملكة إلى صرح صناعي عالمي المستوى والذي سوف نطلقه على ثلاثة مسارات. 10 مليارات ريال حصة المحليين المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية، كشف أن حصة المصنعين المحليين من مشتريات الشركة لعام 2016، بلغت 10 مليارات ريال، أو ما يعادل 43%، وهو ما يشكل زيادة بنحو 14% عن مستويات عام 2015، وتعتبر أعلى مستوى للمحتوى المحلي في تاريخ الشركة. وأعلن الناصر، أن قيمة العقود التي وقعتها الشركة خلال الأشهر الأخيرة وضمنتها معايير برنامج اكتفاء، تزيد على 60 مليار ريال. علاوة على ذلك، أنجزت أرامكو السعودية من قبل جهة خارجية مستقلة مؤشر أداء اكتفاء لأكبر 100 شركة في منظومة التوريد التي تتعامل معها.