كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الاثنين عن هوية الشخص منفذ الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية بالعباسية في القاهرة والذي أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة 49 آخرين. وقال الرئيس السيسي في كلمة له أمس الاثنين أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر (شرق القاهرة ) عقب تشييع جثامين ضحايا الحادث الإرهابي في الكنسية البطرسية" إن انتحاريا فجر نفسه يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما) بواسطة حزام ناسف". وأضاف السيسي أنه تم ضبط 4 متهمين في الحادث الإرهابي بينهم سيدة، مشيرا إلى أنه جار ضبط اثنين آخرين من المتورطين في الحادث الإرهابي. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تقدم بعد ظهر أمس الاثنين الجنازة الرسمية الشعبية لجثامين ضحايا حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر يرافقه بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني. وشارك في تشييع الجنازة رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي. وشدد الرئيس المصري في وقت سابق، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل سرعة القبض على مرتكبى حادث الكنيسة البطرسية، وتقديمهم إلى العدالة فى أسرع وقت. وأكد فى اجتماعه الأمني أمس الاثنين، أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث المصريين الأبرياء. وأضاف أن خطر الإرهاب لا يزال يلقي بظلاله الهدامة، وهو ما يتطلب الاستمرار فى جهود مكافحته بكل قوة وحسم، فضلاً عن تعزيز التكاتف والتضامن ووحدة الصف. ووجه الرئيس السيسي جميع الأجهزة الأمنية بأهمية استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي تلقي خلال الاجتماع تقريرا حول ملابسات الحادث الإرهابي وما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من أدلة من واقع معاينة موقع الحادث وما تقوم به من جهود في سبيل الوصول إلى مرتكبيه. وقال إنه تم خلال الاجتماع أيضا استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية في البلاد حيث اطلع الرئيس السيسي على تقرير حول الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة لمكافحة العناصر والخلايا الإرهابية في مختلف أنحاء الجمهورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها. وأشاد الرئيس السيسي بما أظهره الشعب المصري من الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب الغاشم، مؤكدا على أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصرارا على اجتثاث جذوره من أرض مصر. الى ذلك أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن مقتل 23 شخصا وإصابة 49 آخرين كحصيلة نهائية لضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع صباح أمس الأحد بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية بالعباسية في القاهرة. ونوهت الوزارة إلى أن غرفة الأزمات منعقدة على مدار الساعة لمتابعة حالات المصابين لتوفير كافة الرعاية الطبية لهم، مؤكدة توافر أكياس ومشتقات الدم والادوية والمستلزمات الطبية بكافة المستشفيات. من ناحية أخرى، نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري السفير أشرف سلطان ما تردد من أنباء بشأن تقديم وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار استقالته لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل إثر حادث التفجير الإرهابي، الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية. وأكد "سلطان" أن الوزير"عبدالغفار" يمارس عمله بشكل طبيعي، وأنه حضر أمس الأحد الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لمتابعة الحادث. على صعيد آخر، قال السفير البريطاني في القاهرة "جون كاسون"، في بيان له تعليقا على الهجوم الإرهابي: "أشارك المصريين شعورهم بالحزن والامتعاض بعد الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية بالعباسية والهجمات ضد الشرطة في الجيزة، وأيضا في كفر الشيخ". وتقدم "كاسون" بخالص التعازي لعائلات الضحايا، قائلا: "تدين بريطانيا هذه المحاولات الشريرة لتدمير مستقبل مصر وتشتيت المصريين، وتحارب المملكة المتحدة ومصر نفس العدو في الداخل والخارج". وأضاف "كاسون": "سنقف مع مصر لهزيمة الإرهاب والدفاع عن حق المصريين في العيش معا بسلام ولن نتهاون". مصريات مسلمات يبكين لدى نقل جثامين الضحايا (رويترز)