قال مسؤولون أمنيون إن جماعات مسلحة سيطرت على بلدة بن جواد الليبية القريبة من موانئ النفط الشرقية الرئيسية وقاومتها من الجو قوات موالية لحكومة الشرق كانت قد سيطرت على الموانئ الساحلية في سبتمبر. وقال مفتاح المقريف قائد حرس المنشآت النفطية في المنطقة إن جماعات "إرهابية" شنت هجمات صاروخية في حين تقدمت قوات برية لكن حقول النفط لم تتأثر. غير أن الهجوم قد يكون فاتحة تصعيد للقتال من أجل السيطرة على موانئ النفط وفي إطار صراع على السلطة في ليبيا بين الفصائل الليبية المسلحة العديدة التي تتقاتل منذ انتفاضة عام 2011. وقال مسؤول أمني من الشرق إن الجماعات التي تتقدم صوب الموانئ النفطية مرتبطة بسرايا الدفاع عن بنغازي التي حاولت هذا العام شن هجوم مضاد على قوات موالية للقائد الليبي الشرقي خليفة حفتر. وقالت مصادر أمنية إن بعض مركبات الجماعات المسلحة دمرت في غارات جوية جنوبي ميناء السدر النفطي. وتقع بن جواد على مسافة 30 كيلومترا غربي ميناء السدر. وقال رجب الزوي وهو مهندس بميناء السدر إنه تم إجلاء بعض عمال النفط وسمع أزيز طائرات مقاتلة في سماء المنطقة، ومازال ميناء السدر مغلقا لإصلاح أضرار لحقت به من قتال سابق. وقال أحد سكان ميناء راس لانوف القريب إن أزيز الطائرات كان مسموعا وأشار إلى تحذير أمني لكنه قال إن المنطقة آمنة باستثناء ذلك. وانتزعت قوات حفتر السيطرة على أربع موانئ نفطية من فصيل منافس قبل ثلاثة أشهر مما مكن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية من إنهاء وقف العمل في ثلاثة موانئ وزيادة إنتاج النفط إلى مثليه ليبلغ نحو 600 ألف برميل يوميا. وظل إنتاج النفط أقل كثيرا من مستوى 1.6 مليون برميل يوميا الذي كانت تنتجه ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قبل الانتفاضة التي أطاحت بحكم معمر القذافي قبل خمس سنوات. وتقع بن جواد على مسافة 150 كيلومترا جنوب شرقي سرت حيث قامت قوات تقودها كتائب مصراتة بتأمين آخر مبان كان يسيطر عليها تنظيم داعش الثلاثاء بعد حملة عسكرية ضد التنظيم المتشدد استمرت نحو سبعة أشهر.