عندما تهطل الأمطار بغزارة كما هطلت في الأيام القليلة الماضية والتي تركزت على منطقة نجد فان النفس تبتهج والفرحة تغمر الجميع ومن أشد الناس فرحاً هم الشعراء الذين يعبرون عن فرحهم بقدوم المطر وخاصة في وقت (الوسم) الذي يبشر بقدوم ربيع خلاب زاهياً، وكعادة الشاعر حمد بن عبدالرحمن الدعيج (نديم كميت) فانه يعبر عما يجيش بداخله من فرحة وعشق للأمطار وينثر شجونه شعراً جميلاً يطرب الأسماع حيث قال معبراً عن ذلك بهذه القصيدة: يسري بي الهاجوس لاخيم الليل يطوف بي تذكار نجد واهلها لا فاح ريح الروض والبن والهيل وريح الفياض اللي يعايط نفلها وحن الإبل في خايع له تراتيل حيرانها مع نوقها مع فحلها نوماس قلبي لا ارتوت نجد بالسيل والنبت زان وساح فيها زملها نوار و النوار مزهر وله ميل متراقص قرقاصها مع ذعلها وبسباسها وحميضها بالمساييل وحوذانها وخزامها مع ربلها يا حبني لك نجد يا حبني حيل وديانها ريضانها مع سهلها يا زينها ليل وسحاب وهماليل لا هبت رياح الصبا في عبلها ولا زغردت هاك العصافير يا ويل ولا غطرفت فيه "ام سالم" مهلها أذكر "مرات" اللي بها باقي نخيل وانهت على مافات وأذكر أثلها لامرني هاجوس ذكرى "مظاليل" والديرة اللي يبس عقبي نخلها أذكر زمان فات يوم ارضها "غيل" هاك الصباخ اليا تزايم جبلها ان كان باقي الويل ويل على ويل فعزي لحالي كان مقفي رحلها انا جريح بين ذكراك والليل يوم القمر يارد موارد نهلها يا حبني لك نجد يا نجد بالحيل انتي غرامي والمحبه مثلها ذي ديرتي ديرة "مرات" المحاويل لا حولت ابل العرب مع رملها يا شوق شوقي نجد لا بين سهيل شفي "مرات" العمر نجد وأهلها حمد بن عبدالرحمن الدعيج