تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان دبي السينمائي بمشاركة أكثر من 200 فيلم من مختلف دول العالم، من بينها ستة أفلام لمخرجين سعوديين، وبحضور نجوم السينما العرب والعالميين. ويشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الأميركي "الآنسة سلون-Miss Sloane" للممثلة جيسيكا شاستين والذي تدور أحداثه حول سيدة تناضل من أجل تغيير إجراءات ضبط استخدام الأسلحة الفردية في أميركا. كما يشهد الحفل تكريم النجم الأميركي صامويل جاكسون إلى جانب الممثلة الهندية ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد. وتسجل السينما السعودية حضورها في المهرجان من خلال ستة أفلام صنعها مخرجون سعوديون هي: فيلم "فضيلة أن لا تكون أحداً" للمخرج بدر الحمود صاحب التجارب السينمائية الناجحة "سكراب" و"مونوبولي" و""كتاب الرمال". فيلم "أيقظني" للمخرجة ريم البيات، فيلم "البجعة العربية" للمخرج فهد الجودي، فيلم "مدينة تسمى ثيوقراطية" للمخرج جهاد الخطيب، فيلم "ثوب العرس" للمخرج محمد سلمان، وفيلم "300 كم" للمخرج الشاب محمد الهليل الذي حاز مؤخراً على جائزة مهرجان بيروت السينمائي عن فيلمه السابق "ماطور". وكان المهرجان قد أعلن أول أمس عن مشاركة السعودية منى خزندار في عضوية لجنة تحكيم مسابقتي "المهر القصير" و"المهر الخليجي القصير" إلى جانب المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا والمخرج الفلسطيني باسل خليل. وتعد خزندار أول امرأة سعودية تشغل منصب المدير العام ل«معهد العالم العربي في باريس»، ونائب الرئيس وعضو مؤسس للمنصورية للثقافة والإبداع، وهي مؤسسة ثقافية غير ربحية، تهدف إلى تشجيع الفن العربي المعاصر. وتستمر فعاليات المهرجان حتى الاربعاء المقبل، تعرض خلالها نخبة من أهم الإنتاجات السينمائية في عام 2016، وذلك عبر عدة مسارات من بينها برنامج "سينما العالم" الذي يضم أكثر من تسعين فيلماً عالمياً تعتبر صفوة أفلام العام وكثير منها سيكون له حضور في موسم جوائز السينما الأميركية، منها فيلم "لا لا لاند" للمخرج داميان شازل، وفيلم "أنا، دانيال بليك" الحائز على سعفة كان الذهبية للمخرج كين لوتش، وفيلم "جاكي" للممثلة ناتالي بورتمان والذي يحكي قصة جاكلين كينيدي، إلى جانب فيلم "نيرودا" الذي يروي فصلاً مثيراً من حياة الشاعر الشيلي الكبير بابلو نيرودا. كما يعرض المهرجان ضمن برنامج "ليال عربية" خمسة عشر فيلماً عربياً من صفوة إنتاجات هذا العام، من أهمها فيلم "الماء، الخضرة والوجه الحسن" للمخرج يسري نصر الله من بطولة ليلى علوي وباسم سمرة، وفيلم "رحلة فرنسا" للمخرج رشيد جعيداني والذي يشارك في بطولته النجم الفرنسي جيرار ديباردو، وفيلم "محبس" للمخرجة صوفي بطرس والذي تجري أحداثه في قرية جبليّة لبنانية، حول عجوز تنشغل بالتحضير لزيارة الخطيب المرتقب لابنتها الوحيدة، فتكتشف أنه ينتمي لمن تسببوا في مقتل أخيها. ويحتفي المهرجان في دورته الحالية بسينما الراحلين الأخوين لوميير ويعرض مجموعةً مختارة من أفلامهما القصيرة التي قدماها قبل أكثر من 120 عاماً في السنوات الأولى لتأسيس الفن السينمائي. ويضُم المعرض مجموعة من 98 فيلماً محفوظاً ومُرمماً بتقنية التصوير عالي الدقة «4 كيه» (4K)، صُنعت في الفترة ما بين 1895 و1905. وسيقدم العرض تيري فريمو، المدير الفني ل«مهرجان كان»، ومدير «معهد لوميير» في مدينة ليون الفرنسية، وهو واحد من أبرز شخصيات السينما العالمية. وعرف الأخوان لوميير باختراعهما لجهاز «سينماتوغراف» لالتقاط وتطوير وعرض الصور المتحركة في العام 1895، وأنتجا بعضاً من أقدم وأشهر الأفلام، باستخدام الجهاز الذي يُعدّ أحد أهمّ الاختراعات في عالم السينما، إذ غير منظور الناس للحياة. مشعل المطيري وإبراهيم الحساوي في فيلم «فضيلة أن لا تكون أحداً» محمد الهليل ريم البيات منى خزندار من فيلم الافتتاح «الآنسة سلون» المهرجان يعرض أكثر من 200 فيلم منها فيلم عن الشاعر «نيرودا»