أعاد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم النظر في سياسته المتعلقة بتنقلات لاعبي المنتخب وأجرى مفاوضات مع الشركة الوطنية "ارخنتينوس ايرولينياس" لنقل لاعبيه بعد مأساة نادي تشابيكوينسي البرازيلي، وقتل 71 شخصا بينهم خمسون من أعضاء النادي إثر تحطم الطائرة التي كانت تقلهم الاثنين الماضي في كولومبيا، وهم في طريقهم للقاء نادي أتليتيكو ناسيونال الكولومبي في نهائي "كوبا سوداميريكانا". وصرح ميغل هيرش، المتحدث باسم الاتحاد الأرجنتيني، أن الأخير "وضع آليات جديدة للمراقبة وسنرفع مستوى الرقابة على الشركات والطائرات التي يسافر على متنها المنتخب"، وكان نجم المنتخب ليونيل ميسي واللاعبون الآخرون، استقلوا في 14 نوفمبر، الطائرة نفسها التي تحطمت الاسبوع الماضي، وهم في طريقهم الى مدينة سان خوان للقاء كولومبيا في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا. ويلجأ الاتحاد الأرجنتيني عادة إلى شركة الطيران الخاصة "انديس"، إلا أن الطائرة لم تكن متوافرة يومها بسبب الصيانة، فبحث عن بديل ووقع الاختيار على شركة "لاميا" البوليفية بسبب أسعارها التنافسية، ولم تكن الرحلة يومها مريحة بسبب المطبات الجوية قرب سان خوان، وتقيأ ميسي وآخرون، إلا أن ذلك لم يحل دون فوزهم 3-صفر. وأوضح هيرش "بدأ الاتحاد الأرجنتيني كما في دول أخرى محادثات منذ عدة أشهر مع شركة +ارخنتينوس ايرولينياس+ كي ينتقل المنتخب على متن طائرات الشركة الوطنية"، وأضاف هيرش، وهو أحد اعضاء مجلس الادارة الجديد الذي بدأ باصلاح الاتحاد ذي السجل الملطخ بالفضائح "هذا لا يعني ان الاخطار انعدمت، لكننا نقوم باكثر ما نستطيع من اجل سلامة الوفد ولا احد يستطيع ان يقدم ضمانة بنسبة 100%". وستكون الرحلة المقبلة للمنتخب الأرجنتيني في مارس إلى لا باز عاصمة بوليفيا بعد لقاء تشيلي في الأرجنتين، وفي سياق متصل، أكد بوكا جونيورز، النادي الأكثر شعبية في الأرجنتين، أنه تخلى عن استخدام شركات تأجير الطائرات ("تشارتر") في تنقلات لاعبيه سواء داخل البلاد أو خارجها.