وأنت في طريقك؛ مستقلاً مركبتك لقضاء حوائجك اليومية، تواجه أمامك بعضاً من الطرق المتعرجة والمتشققة وسوء طبقة الخرسانة الإسفلتية المهملة وربما تواجه أيضاً الحفر والأرصفة المكسرة، في مشهد مزعج ومتكرر، ما يسبب الضرر على المواطن، وتشويه الوجه الحضاري للمدن وملامح التطوير والجودة بها. وبالرغم ما تقوم به أمانات المناطق من جهود في عملية التوسع في إنشاء الطرق وصيانتها داخل المدن والأحياء، إلا أن المشكلة تكمن في «سوء التنفيذ» ويظهر ذلك جلياً في بعض الطرق وبنيتها الأساسية وهي لم تتجاوز عمرها الافتراضي المطلوب. المسؤولية هنا مشتركة مع الأطراف ذوي العلاقة والظاهرة تحتاج إلى إعادة النظر في تنفيذ المشروعات الخدمية للطرق، من خلال تشديد العقوبات النظامية الرادعة على المقاولين الذين قصروا في أداء أعمالهم اللازمة ومحاسبتهم ومتابعة مدى التزامهم بالاشتراطات المهنية المتعلقة بمشروعات خدمات الطرق الأساسية وصيانتها. المواطن اليوم يؤمل أن تكون لديه طرق ذات مواصفات مهنية مُحكمة وجودة عالية؛ تتماشى وتتواكب مع ما توفره الدولة من دعم لتلك المشروعات، وكذلك مع ما تعيشه المملكة اليوم من تطور حضاري وتنموي كبير في كافة مجالاتها المختلفة.