عندما نعيش واقع اليوم فإننا نجد أن المعلم مازال طالباً يتعلم ذاتياً ليجدد الواقع ويبني المستقبل ويصبح معلما رقمياً. فالمعلم مطالب بمساعدة طلابه على استخدام أدوات المعلومات الجديدة، للبحث عن المعلومات وتحليلها ودمجها وحل المشكلات والتفكير المبدع وبناء معرفتهم، وفهمهم الخاص بهم. لأن المعلم هو المُحرك للمنهج والداعم لنجاحه من عدمه والملبي لحاجات المتعلم الرقمي الشغوف لكل جديد من أجل تطوير مهارات التفكير لديه وهي المُحصلة الأهم لتوجيهه للتعلم الذاتي المستمر. أصبح التعلم عملية مستمرة مدى الحياة ومتاحا للجميع، وأصبحت المدارس مراكز للتعلم لجميع أعضاء المجتمع ليصبح لدينا جيل رقمي يعيش واقعه المتجدد بسرعة مع التقنية بفن يليق بتفكيره العلمي. فما هي مقومات المعلم الرقمي؟ يحرص أن يكون مشرفا على المعرفة بدلا من أن يكون ناقلا لها, فالتعليم الذي يحتاجه طلابنا اليوم والأساليب المطلوبة لهذا النوع من التعليم مختلفة تماما عما كانت عليه في الماضي، لذا نحتاج إلى تجهيز أنفسنا للتعايش بشكل أفضل ولنصل إلى مستوى التحدي. وليس هناك تحدٍ أكبر بالنسبة لنا كمعلمين من اجتذاب الطلاب ورفع مستوى دافعيتهم وحملهم على التشارك في صناعة تعليم فعال من خلال استخدام التقنية. من هو المعلم الرقمي؟ هو المعلم الذي استطاع دمج التقنية داخل فصله الدراسي ووظفها لتلبي حاجات الطلاب لتحسن تعلمهم، ويكون لديه خبرة في التقنية وأساليبها ومتابعاً لتطورها. كمعلم رقمي هل تهمك أكثر الإجابة الجيدة أم السؤال الجيد؟ الإجابة الجيدة هي نتيجة السؤال الجيد. وعلى المعلم أن يشارك ويدفع الطلاب إلى التفكير والبحث وتوفير الحدث الذي ينمي الشغف لديهم في اكتشاف الجديد وأن لا يقدم الإجابة لكل سؤال بل يقرب الإجابة ويحثهم على البحث وجمع المعلومات لاستخلاص أجوبة جيدة ومقنعة. * نصيحة للمعلمين. نجاح العملية التعليمية تكمن في ذكاء مستخدميها سواء معلمين أو طلاب، وبحثهم عن التطور والتقدم دون خوف أو ملل أو يأس. يقول وليام آرثر وارد: "المعلّم العاديّ يلقّن، والمعلّم الجيّد يفسّر، والمعلّم المتميّز يشرح بالأدلّة والبراهين. أما المعلّم العظيم فيُلهم طلّابه." أما المعلم فائق التميز "هو من قام بتحويل البيئة التعليمية إلى بيئة تقنية تحفز على البحث في الموضوعات الدراسية وتعزز المفاهيم العلمية".