محمد عبدالله الحسيني سبق أن تناولنا مشاكل الطرق في المحافظات الغربية والشمالية لمنطقة الرياض، والمتاعب الكبرى التي تحدث للمارة والزوار وقاصدي مدن القصيموالمدينةالمنورة ومكة المكرمة وأهالي المحافظات، وما يجاورها جراء التسيب والإهمال الذي تعانيه تلك الطرق، واليوم أجدني مضطراً لإعادة الحديث عن المشكلة من زاوية أخرى، وهو ما يعاني منه منسوبو وطلاب جامعة شقراء يومياً بسبب تعطل الأعمال الإنشائية بالمدخل الرئيسي لها، فمنذ أكثر من أربع سنوات والوضع مازال على حاله، متعثراً كما هو. ويبدو منظر القواعد والأعمدة والحواجز الخرسانية المعطلة للمرور مسيئاً لمنظر المدينة الجامعية، ومؤكداً لحالة عدم الاهتمام التي تعانيه، خاصة وأن مدخل الجامعة يقع على الطريق الواصل بين محافظتي شقراء والدوادمي، كما تقع عليه العديد من القرى والهجر، إضافة إلى أنه الطريق المؤدي إلى العاصمة الرياض مروراً بالمحافظات الشمالية والغربية لمنطقة الرياض. وتبدو خطورة تعثر أعمال مدخل الجامعة أيضاً في أنه يُعد نقطة التقاطع الحيوية لسالكي الطريق من قبل مواطني دول مجلس التعاون للخليج العربي، الراغبين في التوجه لأداء العمرة والحج، وهو ما يسيء لصورة المملكة بوجه عام، أمام زائريها من دول الخليج الشقيق. كذلك الطريقان بين جامعة شقراء والرياض عبر محافظتي حريملاء وضرما تكثر فيهما الحوادث، ويشتكي منهما الكثير من عابري الطريقين، وهو ما يتكرر في معظم الطرق الأخرى المؤدية، أو الواصلة بين جامعة شقراء، وباقي المحافظات التي تضم كليات تابعة للجامعة كالدوادمي ومرات، وضرما، والمزاحمية، والقويعية، وحريملاء، وثادق. كما يعاني مدخل محافظة شقراء الشرقي من هبوط تسبب بمشاكل كبرى لقائدي السيارات، وما يحدث كل يوم في دوار المحافظة يشير إلى تلك المعاناة الصعبة، وبات المتضررون منه يومياً أكثر من أن يحصرهم العد؛ فالحل يكمن في ضرورة الفصل بين القادم من الرياض والقادم من شقراء داخل الدوار باتجاه أشيقر تفادياً لكثير من الحوادث الخطرة المميتة؛ فهل من مجيب؟ وبالنظر إلى جامعة شقراء فإن الكثير من منسوبيها وطلابها يأملون في وزارة النقل وفي وزيرها النشط معالي الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان؛ بأن تخطو خطوة إلى الأمام، وتقوم بربطها بشبكة قطار سريعة تتصل مع بقية السكك الحديدية كقطار الشمال والدمام، وكذلك ربطها بالعاصمة الرياض، فهي أصبحت الآن جامعة ذات كيان خاص، وباتت تتوسع يوماً بعد آخر، كما أن ما تحويه من كليات في جميع التخصصات يستحق أن يُنظر إليه بعين الاهتمام، وأن تُعامل بالشكل اللائق بها؛ كمدينة علمية وعصرية والله من وراء القصد.