قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وعاملون بالدفاع المدني إن السحب الكثيفة والأمطار حالت دون شن ضربات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب أمس وإن كان القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة استمرا. وتحاول جماعات المعارضة منع القوات الحكومية من تحقيق المزيد من المكاسب بعد أن سيطرت على أكثر من ثلث الأراضي الخاضعة للمعارضة بمدينة حلب في الأيام القليلة الماضية. وقال الجيش السوري والفصائل الموالية للحكومة إنهم اشتبكوا مع مسلحي المعارضة على مشارف الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة خاصة في حي الشيخ سعيد في الجنوب وفي شرق المدينة قرب المطار، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى إن أحوال الطقس حالت دون القصف الجوي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال مقاتلون من المعارضة وسكان إن في الأيام القليلة الماضية وقبل تدهور الطقس قصفت طائرات الحكومة السورية عدة مناطق بشرق حلب. ولفت إبراهيم أبو الليث المسؤول بالدفاع المدني في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب إلى عدم تحليق طائرات حربية. ومضى قائلا إن وضع النازحين سيئ للغاية وإنه لا توجد لهم ملاجئ أو وقود أو حطب وإن كثيرين ينامون في الشوارع. وكانت الأيام الماضية قد شهدت فرار الآلاف إلى عمق القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة بينما تواصل الحكومة وحلفاؤها حملة شرسة تستهدف استعادة المدينة بالكامل، وقال بيبرس مشعل وهو عامل إنقاذ بالدفاع المدني بالمنطقة إن الكثير من الأسر النازحة داخل حلب المحاصرة تعيش في منازل بلا أبواب، ومنذ سنوات قسمت حلب إلى غرب تسيطر عليه الحكومة ومنطقة شرقية تسيطر عليها المعارضة حاصرها الجيش والقوات المتحالفة معه في فصل الصيف وحقق تقدما كبيرا، وقال المرصد إن القصف المدفعي من جانب القوات الحكومية والضربات الجوية أسفرا عن مقتل أكثر من 300 شخص في شرق حلب، وأضاف أن قصف المعارضة للمناطق الغربية التي تسيطر عليها الحكومة أدى إلى مقتل 48 شخصا. وأضاف المرصد أن البرد القارس والأمطار لم يوقفا القتال على عدة جبهات أمس. من جهته قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا أمس إن 30 ألف شخص يتلقون المساعدات بعد أن فروا من منطقة شرق حلب المحاصرة في الأيام القليلة الماضية ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف، وقال يان إيغلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية إن الأممالمتحدة لديها غذاء يكفي 150 ألف شخص جاهز في غرب حلب لكن لا يمكنها حتى الآن الوصول إلى نحو 200 ألف شخص ما زالوا في المنطقة التي نفدت بها مخزونات الغذاء وتجرى بها العمليات الجراحية في أقبية المباني بدون مخدر. رجلان ينامان في ملجأ صخري بحلب (أ ف ب) صبية يشعلون النار في قطع الخشب للحصول على الدفء (أ ف ب)