اختتم اللقاء الوطني الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تحت عنوان "التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية"، فعالياته الصباحية أمس الأربعاء بعقد ثلاث جلسات حوارية. وأكد المشاركون في تلك الجلسات أهمية موضوع اللقاء وأهمية التعايش المجتمعي في الحفاظ على السلم الاجتماعي وتعزيز روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية، وأنه ركيزة أساسية في بناء الأوطان وازدهارها وتنميتها في المستقبل. وترأس الجلسة الأولى الدكتور سهيل بن حسن قاضي، عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وهي تحمل عنوان "نماذج رائدة في التعايش المجتمعي على المستويين المحلي والعالمي". وأكد قاضي أن التعايش في العصر الحديث أصبح ضرورة للحفاظ على تماسك المجتمعات، والحفاظ على السلم الاجتماعي لبناء الأوطان والسير في ركب الحضارة والتقدم، مع التمسك بالثوابت الدينية والوطنية والاجتماعية. واستعرضت الجلسة عددا من النماذج الرائدة في التعايش، كما تحدث فيها المشاركون في مفهوم التعايش، والإشارة إلى المفهوم الإسلامي الأصيل في معنى التعايش، من خلال وثيقة المدينة التي وقعها الرسول عليه الصلاة والسلام مع أهالي المدينة بمختلف دياناتهم وأطيافهم الفكرية واختلاف قبائلهم، والتي تعتبر أول وثيقة سياسية للتعايش السلمي. وقد شارك في الجلسة كل من الدكتور مصطفي حلبي، وكيل جامعة طيبة، والدكتور هاني الملحم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالأحساء، والكاتب والباحث زكي الميلاد، ورئيس النادي الأدبي بنجران سعيد آل مرضمة، والدكتور خالد البديوي. وترأس الجلسة الثانية عضو مجلس الأمناء بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، الدكتور حسن بن فهد الهويمل، وهي تحمل عنوان "المعوقات والتحديات التي قد تواجه التعايش المجتمعي"، وتحدث فيها كل من الدكتور عبدالله الرفاعي، عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود، والدكتور فايز الشهري، عضو مجلس الشورى، والدكتورة نهاد الجشي، عضو مجلس الشورى، والباحث والمؤلف الدكتور عبدالله الزازان. فيما تناولت الجلسة الثالثة التي ترأسها إبراهيم بن زايد العسيري، مساعد الأمين العام للشؤون التنفيذية في المركز، عنوان "سبل واليات تعزيز التعايش المجتمعي"، وتحدث فيها كل من رئيس النادي الأدبي الثقافي بحائل د. نايف المهيلب، ووكيل كلية التربية في جامعة أم القرى الدكتور فريد الغامدي، والدكتورة سمر السقاف، وكيلة جامعة الأميرة نورة للشؤون الصحية، والشيخ موسى هاشم. جانب من جلسات التعايش المجتمعي التي اختتمت أعمالها أمس