دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مدينة الجبيل الصناعية أمس، ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الصناعية والتنموية في الهيئة الملكية وأرامكو السعودية والقطاع الخاص. ولدى وصول الملك المفدى مقر الحفل بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري، كان في استقباله -رعاه الله- صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، ومعالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، وعدد من المسؤولين. ثم عزف السلام الملكي. وتشرف بالسلام على خادم الحرمين رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر وعدد من المسؤولين بالهيئة الملكية ورؤساء عدد من الشركات. وتفضل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتدشين مشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة أرامكو وشركة سابك والقطاع الخاص، التي يبلغ عددها 242 مشروعًا، وتبلغ تكلفتها الإجمالية أكثر من 216 مليار ريال؛ حيث سلم الملك المفدى مجسم تدشين المشروعات لطفل وطلفة وبدورهما وضعاها في منصة التدشين. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بوضع حجر الأساس للمركز الاقتصادي بالجبيل الصناعية. وتجول خادم الحرمين الشريفين في معرض مصور لشركتي صدارة وساتورب واستمع -حفظه الله- إلى شرح عن أعمالهما ومنتجاتهما. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مكانه في المنصة الرئيسية، شاهد الملك المفدى عرضًا مرئيًا لمشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك. كما شاهد -أيده الله- عرضًا مرئيًا عن مشروع شركة ساتورب التي تعد إحدى أكبر المصافي وأكثرها تطورًا على مستوى العالم، وعرضا مرئيا عن مجمع بلاس كيم للصناعات الكيميائية التحويلية، ثم شاهد خادم الحرمين عرضا مرئيا عن مشروع شركة صدارة الذي يعد مشروعا مشتركا بين أرامكو السعودية وشركة داو للكيماويات. 242 مشروعًا ب 216 ملياراً تعزز حضور الهيئة الملكية وأرامكو وسابك وعمالقة الصناعة العالمية وألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمة قال فيها: «يشرفني أن أرحب بكم يا خادم الحرمين الشريفين في مدينة الجبيل الصناعية معقل الصناعة والاقتصاد، كما يشرفني أن أرفع لمقامكم الكريم جزيل الشكر وعظيم الامتنان على ما تولونه من عناية كبيرة بالمواطنين، ومتابعة لكل ما من شأنه خدمتهم وتحقيق رفاهيتهم». وأشار سموه إلى ما أولته القيادة الحكيمة -أيدها الله- منذ أكثر من أربعين عامًا من ضرورة تنويع مصادر الدخل، حين اتخذت قرارًا تمثل في ما عرف بالمثلث الذهبي (تكليف أرامكو بتجميع الغاز ونقله إلى الجبيل وينبع وإنشاء الهيئة الملكية وتأسيس شركة سابك)، ولأن الهيئة نموذج فريد وغير مسبوق فقد تمكنت من بناء مدينتين صناعيتين في كل من الجبيل وينبع تضاهيان كبرى المدن الصناعية في العالم، فتم إنشاء صناعة بتروكيماوية ضخمة أصبحت ذراعًا صناعيًا واقتصاديًا قويًا لبلادنا. وأضاف سموه: «امتدت ثقة القيادة بالهيئة الملكية لتشمل القطاع التعديني؛ حيث تشرفت بتكليفها في عام 1430ه بإدارة وتشغيل مدينة رأس الخير التي ستدشنونها -أيدكم الله- لاحقا، وبأمر سام منكم ياخادم الحرمين الشريفين تم تكليفها بإدارة وتشغيل مدينة جازان الاقتصادية». «كيميا» تعزز تنوع الموارد بمنتجات متخصصة من المطاط وأبان سموه أن سعي الهيئة بالتكامل مع شركائها يأتي في إطار حرصها على التميز ومواكبة المرحلة إلى التحول، ما يعرف بالميز النسبية المعتمدة على العوامل الإنتاجية المتوفرة من التسهيلات والإمكانات ومواد الخام، إلى الميز التنافسية التي تعتمد على المهارة والابتكار والتقنية الحديثة مما مكن من توفير بيئة إستثمارية جاذبة دفعت بالقطاع الخاص نحو المشاركة بفعالية لينجح في توطين صناعات بتروكيماوية وتعدينية وتحويلية، ويؤكد ذلك نجاح شركة (سابك) في احتلال المرتبة الرابعة عالميًا في صناعة البتروكيماويات، بعد تمكنها من توطين صناعات ضخمة وجلب أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة، وتأهيلها كوادر سعودية طبقت التقنيات وطورتها، فضلا عن امتلاكها لمنظومة تقنية تنتشر داخل المملكة وخارجها، وتواجد مصانعها ومكاتبها في خمسين دولة، وتسويق منتجاتها في مئة دولة. وأردف سمو الأمير سعود بن عبدالله قائلا: «خادم الحرمين الشريفين -أيدكم الله- لقد عايشتم هذه الإنجازات عن قرب، وها أنتم تواصلون المسيرة بتفضلكم اليوم بوضع حجر الأساس وتدشين جملة من المشروعات بأرقام غير مسبوقة حيث تفوق استثماراتها 216 مليار ريال، لكل من الهيئة الملكية وشركات أرامكو وسابك وشركائمها من عمالقة الصناعة العالمية، ومرافق وشركات القطاع الخاص الأخرى. وضع حجر الأساس للمركز الاقتصادي.. نواة لحراك متنوع ومميز وزاد سموه: «إنكم اليوم تأذنون -حفظكم الله- ببدء فصل تاريخي جديد من فصول صناعة التنمية بتفضلكم بوضع حجر الأساس للمركز الاقتصادي للجبيل الصناعية الذي سيصبح مركزًا إقليميًا للجزء الشمالي من المنطقة الشرقية، وكل ذلك يؤكد متانة اقتصادنا الوطني وقدرته على تجاوز التحديات بحول الله تعالى، لاسيما يا خادم الحرمين الشريفين وأن أبناءكم في هذا الوطن المعطاء يقدمون التضحية والعطاء، فيد تحمي هناك ويد تبني هنا، فتحية لجنودنا البواسل ورجال أمننا المخلصين الذين يذودون عن حياض الوطن ويحمون مقدساته وأهله ومكتسباته، سائلا الله تعالى أن يحفظكم للوطن والمواطنين وأن يؤيدكم بتمكينه ونصره، ويديم على بلادنا الأمن والأمان والعزة والسؤدد. بعد ذلك ألقى رئيس شركة إكسون موبيل كيميكال، نيل تشابمان كلمة قال فيها: «إن تدشين هذه الإنجازات المهمة في مدينة الجبيل الصناعية شرف لنا جميعًا، وتفخر شركة إكسون موبيل بأن تكون جزءاً من هذه المناسبة المهمة». وأضاف : نحن في إكسون موبيل فخورون بأن نكون شريك أعمال موثوقا به في المملكة العربية السعودية لأكثر من 85 عاماً، وأحد أكبر المستثمرين الأجانب في المملكة، قائلاً: لقد مثلت علاقاتنا التي امتدت عقوداً طويلة مع شركتي أرامكو السعودية وسابك ومع الهيئة الملكية للجبيل وينبع حجر الأساس لنجاحنا هنا في المملكة؛ حيث حققت مشروعاتنا المشتركة المتمثلة في شركات كيميا وسامرف وينبت نتائج باهرة في توفير فرص للتدريب والتطوير على مستوى عالمي وفرص وظيفية مجزية للآلاف من الشباب السعودي. وبين تشابمان أنه قبل نحو 10 سنوات تواصلت معنا وزارة البترول لتعرفنا برؤيتها المتعلقة بإيجاد صناعة للمطاط الصناعي في المملكة بهدف تعزيز التنوع الاقتصادي وإيجاد فرص العمل، وهنا قبلت إكسون موبيل هذا التحدي بسعادة، وعملت تحت قيادة وزارة الطاقة وشركة سابك والهيئة الملكية للجبيل وينبع لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة واقعة. وأبان أنه من دواعي سروري الكبير أن أهنئ المملكة وشركاءنا على إنهاء شركة كيميا لمشروع المطاط السعودي بنجاح وأمان، وسينتج هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الاستثمارية 13 مليار ريال، منتجات متخصصة من المطاط، الأمر الذي يعزز تنويع الاقتصاد في المملكة بما يواكب رؤية المملكة 2030، بينما يستفيد من ريادة اكسون موبيل العالمية في تقنيات المطاط، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من نجاح شراكاتنا في المملكة العربية السعودية، تعمل إكسون موبيل مع شركائها السعوديين خارج المملكة من خلال مشروع مشترك مع شركة أرامكو السعودية في الصين ومشروع مشترك تحت الدراسة بمليارات الدولارات مع سابك في الولاياتالمتحدة. وبين أنه استمرار لتاريخ المملكة الطويل في إيجاد بيئة استثمارية مستقرة وجذابة، تمثل رؤية 2030 شاهداً حقيقياً لحكمة قيادة هذه البلاد الرشيدة، تتشرف إكسون موبيل أن تكون جزءا من تحقيق رؤية جلالتكم للمملكة العربية السعودية وشعبها، ونحن نتطلع إلى نجاح استثماراتنا الحالية في المملكة، وإلى فرص أعمال مستقبلية مع شركائنا السعوديين في المملكة وخارجها على حد سواء. وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والترحاب. مشروع «ساتورب».. إحدى أكبر المصافي وأكثرها تطورًا على مستوى العالم حضر حفل تدشين المشروعات، صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير تركي بن فيصل بن ثنيان، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن ثنيان، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز. الملك سلمان يضع حجر أساس المركز الصناعي الملك حفظه الله وكلمات حانية لأبنائه المشاركين في التدشين خادم الحرمين لدى وصوله مقر الحفل تتشرف بتقبيل رأس والد الجميع الملك سلمان حفظه الله عاش الملك.. للعلم والوطن على محيا قائد المسيرة.. بهجة الوطن بالمنجزات الضخمة الملك في منصة الحفل الرئيسية رئيس الهيئة الملكية لدى إلقاء كلمته الوزير الفالح متحدثاً خلال حفل التدشين متحدثون من شركات عالمية عملاقة مشاركة في مشروعات النماء حضور حفل التدشين يشهدون العروض المرئية