أكد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى مضي وزارة التعليم في التطوير المستمر للمناهج الدراسية تحقيقا لمتطلبات تنفيذ برنامج التحول الوطني "2020"، وما يحقق رؤية المملكة "2030"، وبما يواكب التطورات والتوجهات العالمية. جاء خلال رعايته أمس، حلقة النقاش الاستشرافية الأولى عن التوجهات العامة للمناهج في ضوء رؤية المملكة 2030 والاتجاهات العالمية الحديثة التي تنظمها وكالة الوزارة للمناهج والبرامج التربوية، بحضور قرابة خمسين خبيراً تربوياً وخبيرة تربوية من منسوبي الوزارة ومن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وبعض مديري التعليم. وقال العيسى: إن الوزارة تسعى لتسهيل عملية التعلم، من خلال استفادة المعلم والمتعلم من كافة وسائل المعرفة المتنوعة، ما يجعل العملية التعليمية مشوقة من خلال الخروج من البيئة التقليدية إلى بيئة أوسع تتيح لهم المشاركة في البرامج والمناشط المختلفة مما يسهم في تخريج جيل متعلم يستطيع تحديد مساره المستقبلي ولديه ثقة بنفسه للانخراط في سوق العمل. وأكد وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد بن عطية الحارثي، أن حلقة النقاش جاءت ضمن منظومة عمل الوكالة لبناء الشراكات مع المعنيين بالمناهج الدراسية ويليها حزمة من اللقاءات وحلقات النقاش تمتد لتصل إلى الطالب الذي يمثل محور الاهتمام لدى وزارة التعليم لإتاحة الفرصة للمساهمة في عمليات تطوير المناهج الدراسية بما يحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وذلك في إطار حرص الوزارة على تنفيذ مبادرة تطوير بنية المناهج الدراسية والمبادرات المتكاملة معها ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 التي تنفذها وكالة المناهج. وقال الحارثي، إن هذه الحلقة ضمن سلسلة من حلقات النقاش التي سوف تقام بالتتابع في جميع مناطق المملكة بهدف مراجعة المنهج الدراسي وتحسينه بمشاركة المعلمين والطلاب ويتم خلالها رصد الملاحظات والمقترحات ودراستها ومن ثم العمل على تنفيذ ما يعزز المناهج الدراسية. إلى ذلك قال مدير عام المناهج في وكالة وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية بوزارة التعليم محمد البيشي، إن الورشة استعرضت الرؤى العالمية في مجال تطوير المناهج الحديثة، من خلال التعرف على أحدث المبادرات والممارسات العالمية في تطوير المناهج واستعراض السمات العامة لمحتوى ونشاطات التعلم المتمركز حول المتعلم من خلال تصميم التعلم والتدريس.