نفى العضو المنتدب ل"البنك الأول" د. بيرند فان ليندر، صحة ما يشاع حول بيع البنك حصة الشريك الأجنبي، مبيناً أن مالك الحصة سوف يستمر، مؤكداً أنه لا توجد تطورات جديدة في هذا المجال، مشيراً إلى أنه لا نية أيضاً لرفع رأس مال البنك في الوقت الحالي. جاء ذلك خلال إزاحة البنك أمس، الستار عن هويته وعلامته التجارية الجديدة والتي تحوّل البنك بموجبها إلى مسمّى "البنك الأول"، ليبدأ بذلك عهد جديد من مسيرته المصرفية العريقة في المملكة والتي تمتد لنحو 90 عاماً. وكشف البنك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بهذه المناسبة في فندق ريتز كارلتون، أن الهوية الجديدة وما يرتبط بها من علامة تجارية مبتكرة انبثقت من مفهوم "الريادة" الذي بقي ملازماً لمسيرة البنك طيلة السنوات الماضية، وتنسجم مع إستراتيجيته القائمة في جوهرها على تقديم ما يفوق تطلعات العملاءالحاليين والمُحتملين، ويستجيب لاحتياجاتهم من خلال توفير تجربة مصرفية مميزة، في الوقت الذي يعد هذا التغيير جزءا أصيلا من دور البنك الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني. وأكد رئيس مجلس إدارة البنك م. مبارك الخفرة أن البنك الأول كان له ومنذ تأسيسه قبل 90 عاماً بصماته الراسخة في تشكيل ملامح القطاع المصرفي السعودي ودعم تطوره وتعزيز أدواته، لافتاً إلى أن هذا التغيير يعدّ تتويجاً للمسيرة المصرفية الثرية التي يتمتع بها البنك، ويترجم رؤيته وتطلعاته في الولوج إلى مستقبل الصناعة المصرفية الواعدة بثقة واقتدار، وترسيخ مكانته الريادية ضمن هذا القطاع. وأعرب الخفرة عن شكره وتقديره إلى ولاة الأمر -حفظهم الله- ، وإلى الحكومة الرشيدة على توجيهاتهم ورعايتهم ودعمهم اللا محدود للقطاع المصرفي في المملكة، وللبنك الأول طوال السنوات الماضية، والتي كان لها الدور الرئيس في دعم تطلعات القطاع وبناء سمعة مرموقة للمؤسسات المصرفية السعودية في المنطقة والأسواق العالمية، مبيّناً أن ما شهده البنك من تغيير في هويته يعدّ امتداداً لمسيرة التطور التي تشهدها المملكة اليوم، وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الداعية لإثراء البيئة الاقتصادية وتنويعها. وأضاف أن تغيير هويتنا يعني أكثر من مجرد تغيير الاسم، فهو لا يمثل فقط جهودنا الرامية إلى الاستمرار في تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لعملائنا، ولكنه أيضاً يبين نظرتنا للطريقة التي ينبغي على القطاع المصرفي أن يتبناها في المستقبل لإدراك طموحات المملكة". وأضاف الخفرة: "يشهد اقتصاد المملكة اليوم عملية تحول نحو مستقبل أفضل يرتكز على شباب المملكة الطموح، وسيواكب البنك الأول هذا التحوّل، خصوصاً مع تنامي دور الشركات الصغيرة والمتوسطة ودور روّاد الأعمال من الجيل الجديد الذي يعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا والابتكار، ويحتاج بالتالي إلى شريك مصرفي موثوق يمكن العمل معه والاعتماد عليه".