قال وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي: إن اللجنة السعودية للاعتماد تعمل حالياً على تطوير خدماتها وتوسيعها لتشمل اعتماد نشاطات التفتيش وجهات المنح. مشيراً إلى أن اللجنة تتبنى منهجية التكامل مع الشركاء من منظمات وأجهزة الاعتماد الدولية والإقليمية لتعزيز موثوقية النتائج الصادرة عن منشآت الاختبار والمنح والتفتيش، والارتقاء بالخدمات التي تقدمها لمستفيديها. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في افتتاح فعاليات المؤتمر الخليجي الرابع لكفاءة المختبرات أمس الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجية ومركز الاعتماد الخليجي. وأشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تتمثل في انعقاده بعد أيام قليلة من تدشين دول مجلس التعاون لاجتماعها الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، والذي يهدف إلى مضاعفة كفاءة البنى الأساسية التحتية الفنية والمعرفية الحالية، وتحديث بنية الإطار التشريعي، على نحو محفز لنمو الاستثمار، وتنمية اقتصادات دول المجلس بما يواكب التحديات والمستجدات الراهنة. مؤكداً أن قطاع المختبرات هو أحد أهم الركائز الرئيسية للمنظومة الوطنية للجودة. كما أن المختبرات الخاصة تعد أحد الدعائم المهمة للمختبرات الوطنية المرجعية لتشكيل منظومة فاعلة من خدمات الفحص والاختبار على المستوى الوطني والإقليمي، معرباً عن أمله في ان يخرج هذا المؤتمر بحلول وأدوات تطوير مبدعة وقادرة على مواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع. من جهته نوّه نبيل بن أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما أكد عليه البيان الختامي للاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج (الرياض، 11 نوفمبر2016م)، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، من أن الوقت قد حان لإحداث نقلة نوعية بمسيرة التنمية في دول المجلس إلى آفاق أرحب تعزز فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية، مشيراً إلى أن من أهم التحديات التي تواجه الهيئة في المرحلة القادمة هي العمل على تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الخليجية والبنية التحتية للجودة بالدول الاعضاء لتواكب المتطلبات الدولية للنفاذ إلى الأسواق العالمية وفقا لأحدث المواصفات القياسية الدولية وبما يلبي أعلى معايير تقويم المطابقة على المستوى الدولي. وشهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان (الاعتماد أداة عالمية لدعم السياسات العامة) ترأسها محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة د. سعد بن عثمان القصبي، ويشارك فيها بيتر أنغر رئيس المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات (ILAC)، ووانج واه وونج رئيس منظمة التعاون الآسيوية ودول المحيط الهادئ لاعتماد المختبرات (APLAC)، والمهندس أيمن المكي مستشار محافظ هيئة المواصفات لشؤون الاعتماد. فيما ترأس مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس م. عبدالله المعيني الجلسة الحوارية الثانية التي عقدت تحت عنوان (التشريعات الفنية لدعم كفاءة المختبرات).