الأطفال هم أكثر عرضة للتسمم الغذائي وذلك يعود للجهاز المناعي لديهم، الذي هو في طور النمو فيعتبر أقل مقاومة للميكروبات مقارنة بالبالغين، كما أن الجفاف الذي يعتبر أهم المضاعفات هو أكثر خطورة على الأطفال نظراً لأن أجسامهم تحتوي على سوائل أقل من البالغين وأوزانهم أقل كذلك. والمدارس تعتبر مثالاً جيداً على انتشار الميكروبات المسببة للتسمم لذا تثقيف الطلبة بأهمية النظافة كغسل اليدين جداً قبل تناول الطعام مهم، والكثير من الطلاب تستهويهم وجبات المطاعم (البوفيهات) فيجب توجيههم إلى الحرص على تناول الوجبات الساخنة والمطهية جيداً مع الابتعاد عن الأكل البارد المُعد سابقاً أو المكشوف. ويعتقد أن من يتناول الطعام خارج المنزل هو أكثر عرضة للتسمم وهذا غير صحيح، فبحسب وكالة المعايير الغذائية (The Food Standards Agency) فإن الطعام المُحضر في المنزل قد يكون سبباً هو الآخر في التسمم إذا ما حُضر بطريقة غير سليمة، وبالنسبة لوجبة الطفل المدرسية المُحضرة منزلياً ففي دراسة نُشرت عام 2011 من قبل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (Pediatric The American Academy of) أشارت فيها إلى أن أقل من 2% من الطعام الذي يحضر للطلبة في المنزل يُحفظ في درجة حرارة صحيحة. وللوقاية من التسمم الغذائي الذي قد يحدث بسبب وجبة الطفل المدرسية يجب الاهتمام باختيار نوع حافظة جيد، ويفضل أن تكون من الفولاد المقاوم للصدأ (ستانلس ستيل)، لأن بعض أنواع الحافظات قد تُسرب المواد الكيميائية للطعام، أو اختيار حافظات مصنوعة من الزجاج الصلب فهو وبعكس أنواع الزجاجيات الأخرى لا ينكسر ويصبح قطعاً تؤذي الطفل، كما يجب الحرص على أهمية غسل الحافظة وتهويتها بصفة دورية، ومن المهم أيضا أن يتناول الطفل الطعام في غضون ثلاث إلى أربع ساعات بالكثير بعد إعداده، خصوصا إن كان محتوياً على البروتين كالبيض، الدجاج، أو التونة، وعدم تأخير تناول الوجبة إلى نهاية الدوام، ونتمنى لجميع الطلاب والطالبات سنة دراسية مليئة بالنجاح والتفوق. * قسم خدمات التغذية