وقعت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" وشركة "سيسكو" مذكرة تفاهم، بهدف إعداد قيادات شابة تمتلك مهارات ريادية وتقنية بما يتناسب مع التوجهات المستقبلية واحتياجات سوق العمل. وستضع مذكرة التفاهم إطاراً لخطة العمل بين الطرفين لتمكين المواهب الشابة السعودية بالأدوات المناسبة في مجالات الثقافة والتقنية والإعلام والمعرفة، التي من شأنها إطلاق جيل من قادة الوطن بما ينسجم مع جهود وبرامج رؤية المملكة 2030م وتحويلها إلى واقع ملموس. وقال الأمين العام لمؤسسة "مسك الخيرية" بدر العساكر إن المؤسسة تسعى من خلال جهودها ومبادراتها، إلى المساهمة في تعزيز المواهب الشبابية وتمكينهم من أجل إقامة مشروعات ريادية تشكل مستقبلاً للاقتصاد الرقمي في المملكة، مؤكداً أن هذا لا يعني فقط تنمية مجموعة من المهارات، ولكن توفير بيئة تسمح لهم بالنمو والارتقاء في مجالهم. وأضاف العساكر أن مبادرة "سيسكو" تعد ذات أهمية لدى المؤسسة لما تتيح للمواهب الشابة تطوير معارفهم في التقنية الرقمية ومساعدتهم في كل مرحلة من مراحل مسيرتهم المهنية بدءاً من تدريبهم وتنمية مهارتهم وصولاً إلى رعاية مسابقات إبداعية داعمة لهم في هذا المجال. ووفقاً للمذكرة ستركز جهود الطرفين على دعم الشباب السعودي لقيادة قطاع الاقتصاد الرقمي من من خلال إعداد القوى العاملة وتنمية مهاراتهم التي تفي باحتياجات سوق العمل المستقبلية، إلى جانب أن مذكرة التفاهم الثنائية ستمهد الطريق لتطوير البرامج التعليمية والتدريبية الأخرى وستصبح منصة لتبادل المعارف والخبرات في حقول التقنية وريادة الأعمال. كما وقعت "مسك الخيرية" مذكرة تفاهم مع شركة "أوداسيتي" الأميركية لإنشاء أول مركز تدريبي للشركة في الرياض تحت مسمى "أوداسيتي كونيكت"، وذلك على هامش فعاليات منتدى "مسك العالمي". ويهدف برنامج "أوداسيتي كونيكت" المخصص للمنح الدراسية إلى بناء المهارات التي يحتاجها الطالب الراغب بالعمل في قطاع التقنية، من خلال تدريب 150 طالبا كمرحلة أولى، ثم زيادة عدد الملتحقين بالبرنامج حتى يصل إلى 2,500 طالب في نهاية عام 2017م، ومن المتوقع أن يغطي المناطق الإدارية للمملكة لاحقاً. وأوضح الأمين العام لمؤسسة "مسك الخيرية" بدر العساكر، أن أهمية التقنية تتجلى كجزء مهم في منظومة الجهود التي تُبذل ضمن "رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أن تنويع الاقتصاد يتطلب الاستثمار في تعليم المواهب الشابة السعودية وفق أفضل المعايير الدولية، حيث أثبتت برامج "أوداسيتي" قدرتها على التحديث وإكساب المهارات العملية للملتحقين بها، فاستحقت بذلك أن تكون ريادية في مجالها. وأضاف الأمين العام للمؤسسة أن التعاون مع "أوداسيتي" يعتبر خطوة كبيرة نحو تطوير ملتقى يجمع رواد تقنية المعلومات في المملكة، والذي من شأنه أن يعود بالمنافع ليس فقط على الطلاب بشكل مباشر وإنما أيضاً على الوطن من خلال نقل ما تعلّموه في المركز إلى زملائهم. وقال مؤسس شركة "أوداسيتي" سيبستيان ثرون، إن مهمة الشركة تكمن في تسهيل وتوفير التعليم للأفراد وتنمية مهاراتهم للحصول على الوظيفة التي يرغبون بها، معبراً عن مدى سعادته بالتعاون مع مؤسسة "مسك الخيرية" لتوفير برامج "أوداسيتي" وإنشاء مركز أكاديمي للطلبة السعوديين، متطلعاً إلى أن تكون هذه الاتفاقية ملهمة لجيل صاعد من الطلاب السعوديين من أجل دعم الابتكار في مختلف مناطق المملكة. وأوضحت الشركة أن الطالب الملتحق ببرنامج "نانو ديجري" أحد برامج الشركة، سيتمكن من تطوير تقنيات "أندرويد" والويب وعلم البيانات، مشيرة إلى أن مناهج البرنامج تم إعداده بالتعاون مع شركات رائدة في تقنية المعلومات والاتصالات تشمل "غوغل"، "فيس بوك"، "آي بي أم" و"إيه تي آند تي". وأضافت أن برنامج "نانو ديجري" يهدف إلى تنمية مهارات الطلبة في المجالات التي تلبي احتياجات العمل المستقبلية كوظائف هندسية في تقنية السيارات ذاتية القيادة والتعليم الآلي، ومطوري الواقع الافتراضي، ومطوري الهواتف الذكية، ومحللي البيانات، مؤكدة أن الطلبة الملتحقين سابقاً ببرامجها استطاعوا الانتقال مباشرة إلى المهن التي تلقوا فيها تعليماً مشابهاً. وأفادت "أوداسيتي" أن الطالب سيلتحق ببرنامج تأهيلي مكثف مدته ثلاثة أشهر لتنمية مهاراته في مجال التقنية، إلى جانب تلقيه التعليم الإلكتروني وإقامة المشروعات وحضور جلسات تدريبية مدتها ثلاث ساعات أسبوعياً، وبانتهاء البرنامج سيقدم الطالب مشروعه الشخصي لزملائه في الفصل وأمام أصحاب العمل الراغبين في استقطابه للعمل لديهم. ومن المتوقع أن يتم فتح التسجيل للراغبين بالالتحاق بالبرنامج في الرياض خلال شهر ديسمبر 2016، بينما تنطلق الدورة الأولى من البرنامج في نهاية عام 2016م وبداية عام 2017م.