لايزال التحكيم الآسيوي يأن تحت وطأة فشل المسؤولين في اتحاد القارة هناك، ويعيش حالة فقر كارثية بعيدة كل البعد عن التطور المنتظر، على الرغم من تغير شخصياته هناك. ولاتزال الكرة السعودية تتعرض لظلم واضح وفاضح في المناسبات المهمّة تحديداً على مستوى الأندية والمنتخبات، مع كل الخدمات الجليلة التي قدمتها كرتنا وتشريفها لاتحاد القارة بمرور عقود من الزمان. الحكم السنغافوري محمد تقي، والذي ذبح «الأخضر» بقراراته التحكيمية من الوريد إلى الوريد في موقعة الأمس التي جمعته بمضيفه الياباني، أعاد بنا الذاكرة إلى الخلف قليلاً حين سبب مواطنه عبدالملك البشير في مجزرة تحكيمية أخرى تعرض لها المنتخب السعودي عام 2008 في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. حينها حرم البشير «الأخضر» من ركلة جزاء واضحة وصريحه للمهاجم نايف هزازي، وقرر طرده بداعي التمثيل، في موقعة خسر فيها المنتخب السعودي المباراة المهمة جداً في مسيرته بنتيجة 2-0. تقي أبى إلا أن يكرر فشل حكام شرق القارة في المواجهات التي يكون فيها «طرف سعودي»، وتحديداً حين تخوض فرقنا ومنتخباتنا مواجهات حاسمة أمام نظيرتها في شرق القارة، والتي نستغرب من هذا المنبر تكرارها في كل مرة. ضربة جزاء من وحي الخيال، وبطاقات صفراء توزّع بالمجان، وطرد للمدافع أسامه هوساوي دق المسمار الأخير في نعش التحكيم يوم أمس، في صورة كربونية يجب أن يقف في وجهها المسؤولين وقفة حزم هذه المرة بالاحتجاج والمطالبة بالحقوق. احتجت اليابان على الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم الذي قاد مواجهتها أمام الإمارات في الجولة الآولى آسيوياً، ومنذ تقديم ذلك الاحتجاج كسبت اليابانالعراق والسعودية بقرارات تحكيمية غير صحيحة، وسط غياب تام للحكم العربي عن مواجهاتها. الكرة الآن في يد الاتحاد السعودي لكرة القدم.. علينا الاحتجاج.. المطالبة بالحقوق.. إبعاد الشرق آسيويين عن مواجهاتنا أمام الشرق آسيوية. نعيش الجزء الأخير من التصفيات.. ولن نرضى بسلب الحقوق مجدداً.. هي رسالة وعلى الاتحاد الآسيوي النظر في الموضوع جدياً. لقطة من لقاء «الأخضر» وكوريا الجنوبية عام 2008