حذر أطباء من الكلية الملكية في لندن من أن النساء اللاتي تعرضن للإجهاض أثناء الحمل يواجهن خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة. وظهرت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على ثلث السيدات اللاتي فقدن الأجنة في مراحل الحمل المبكرة. ويصنف هذا المرض بأنه مرض نفسي يتسبب في اهتزاز فهم الشخص لذاته والعالم من حوله والى تشكل أحاسيس العجز لديه. وينتج جراء تعرض حياة الشخص أو مقربين منه لحادث كارثي أو اكثر وتهديد للحياة، وتظهر الأعراض النفسية والجسدية في غضون نصف عام بعد الحدث الصادم. وتصف نيكول مارتن، التي أجهض حملها ثلاث مرات في السنة، "الأيام السوداء" التي عاشتها. وتقول "الجميع يعتقد أنك حصلت بالفعل على الطفل لذا فإن الأمر أسهل. في الكثير من النواحي إنه أسهل بالتأكيد من عدم وجود طفل، ولكنني أردت طفلاً آخر لمصلحة طفلي الحالي". وبدأت نيكول وزوجها بن، محاولات إنجاب طفلهما الثاني بعد طفلتهما الأولى إيفا. وكانت تدرك تماما مخاطر العملية نظرا لأن عمرها 38 عاماً. وتقول الدكتورة جيسيكا فارن برايس، التي أجرت دراسة لموقع بي إم جي أوبن الطبي، على 90 سيدة لخوفهن من الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، إن عدداً قليلاً فقط تعرض لاضطراب ما بعد الصدمة الكامل، لكن الكثيرات عانين مستويات قلق معتدلة أو حادة. وحتى بعد الحمل الصحي يجري مسح لجميع النساء خوفاً من التعرض للاكتئاب خلال الستة أسابيع الأولى، ولكن بعد الإجهاض لا توجد أية اختبارات عاطفية روتينية.