أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على أهمية الاستماع لآراء الشباب واحتوائهم في جو أسري تسوده المحبة والألفة وتزرع فيه القيم النبيلة والمبادئ الأصيلة خاصة عند جيل الشباب والنشء، مشيداً بمجالس الأهالي بمحافظة الجبيل التي تساهم كثيراً في تأصيل روح المواطنة وزرع العادات والتقاليد الأصيلة لهذه المحافظة الغالية على قلوبنا. وأكد على عراقة هذه المجالس التي امتدت جذورها من الآباء والأجداد وما زالت تُمارس هذا العطاء إلى هذا الجيل والأجيال القادمة، منوهاً أن أبناء المنطقة الشرقية عامة يؤكدون دوماً ولله الحمد والمنة أروع المواقف في ولائهم لقيادتهم الرشيدة ووطنهم الغالي، الأمر الذي انعكس فعلياً على ما تتمتع به المنطقة الشرقية عامة ومحافظة الجبيل على وجه الخصوص من مشاريع كبيرة ليست على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي. وقال سموه أثناء زيارته لعدد من مجالس أهالي وأعيان محافظة الجبيل على هامش تدشين سموه لعدد من المشروعات التنموية بالمحافظة أمس الأول، "أن توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله تؤكد دائماً على التواصل مع المواطنين والاطمئنان على أحوالهم ومد جسور العمل والتعاون فيما بين الجميع، فأبوابنا وقبلها قلوبنا مفتوحة للجميع، وخدمة أبناء الوطن شرف عظيم ومسؤولية كبيرة على عاتق كل مسؤول في هذه البلاد الطاهرة، ويجب علينا جميعاً أن نواصل مسيرة الخير والنماء والعيش الكريم في هذه البلاد التي أسس لها الآباء والأجداد والذين لم يدخرون وسعا في خدمة دينهم ووطنهم". وكان الأمير سعود بن نايف، قد شرف أثناء زيارته لمحافظة الجبيل مجلس أسرة الخنيني، ومجلس أسرة البوعينين، ومجلس أسرة الخاطر، والوجيه فضل البوعينين. وأبدوا جميعهم سعادتهم بزيارة سمو أمير المنطقة الشرقية، مؤكدين بأن هذا ما تعودوا عليه من ولاة الأمر يحفظهم الله بالزيارة والاطمئنان، سائلين الله أن يديم على بلادنا هذه اللحمة الوطنية والترابط ببن القيادة والمواطن وأن يديم على هذا الوطن نعمتي الأمن والرخاء وأن يحفظ القيادة الرشيدة، كما شكروا سمو أمير المنطقة الشرقية على هذا التواصل الذي يحرص عليه سموه دوماً ليؤصل لمفهوم الترابط بين القيادة والمواطن. وفي سياق آخر، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صباح أمس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف بن راشد الزياني، وأشاد سموه خلال اللقاء بالعلاقات الوطيدة والرابطة الأخوية بين قادة وأبناء دول مجلس، وكذلك التكامل والترابط في مختلف المجالات في ظل القيادة الحكيمة لقادتها لتحقيق آمال وتطلعات مواطنيها. وأشار سموه إلى الدور الكبير الذي تقوم به الأمانة العامة لمجلس التعاون ممثلة في الأمين العام من تنظيم للعديد من المؤتمرات والمحافل والملتقيات المشتركة لأبناء دول المجلس، مباركاً سموه للأمين انطلاقة ورشة العمل السادسة بعنوان "الأمن في عيون الشباب" التي تستضيفها المنطقة الشرقية خلال الفترة الحالية، والتي تهتم بشأن الشباب وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم. فيما عبر د. عبداللطيف الزياني من جانبه عن خالص شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، مؤكداً أنه يبذل ما بوسعه مع زملائه في الأمانة العامة للإسهام في تعزيز العمل الخليجي المشترك مستنيرين بتوجيهات قادة دول مجلس التعاون بما يخدم مصلحة المواطن الخليجي. وأشاد بالدور الحيوي الذي يقوم به سمو أمير المنطقة الشرقية من تعزيز الجهود ودعم النهضة التنموية في المنطقة والتطور العمراني والصناعي الذي تشهده حتى باتت المنطقة الشرقية تضاهي الدول العالمية في نمو الصناعة لاسيما وأنها تحتضن مدناً اقتصادية كبيرة لها ثقلها العالمي، وحرص سموه على تذليل العقبات التي تواجه أبناء دول المجلس ومتابعته الشخصية لتسهيل العبور ومراحل التطوير لجسر الملك فهد. من جهة أخرى، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أول من أمس، مشروع وقف القرآن بحي جلمودة بالجبيل الصناعية، مؤكداً أن مشاركة المساهمين من الشركات والتجار والداعمين والأفراد ستعود بالنفع على أعمال الجمعية، ورعايتها لأبناء الوطن وحفظهم في بيئة قرآنية، مناشداً أهل الخير والمحسنين بالمساهمة ودعم المشروعات المقبلة. يذكر أن مشروع "وقف القرآن" بحي جلمودة بلغت كلفته 45 مليون ريال، وانطلق العمل في بنائه عام 1435ه وانتهى بنهاية عام 1437، وهو عبارة عن أربع عمائر سكنية، كل عمارة تضم أربعة طوابق تحوي 16 شقة. سموه مستقبلاً د. الزياني