لا شك أن إقدام جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة المدعومة من إيران بإطلاق صاروخ نحو الحرم الشريف بمنطقة مكةالمكرمة، الذي تمكنت قوات دفاعاتنا الجوية وأبطالها الأشاوس من اعتراضه وتدميره على بُعد 65 كلم من منطقة مكة المكرّمة دون أيّ أضرار -والحمد لله-، يعد من الأعمال الإجرامية السافرة والاعتداء الغاشم والعدوان الآثم على بلد الله الحرام قبلة المُسلمين وأطهر بقاع المعمورة ومهوى أفئدة المؤمنين، وأن من يقدم على هذا العمل البائس لا شك أنه يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف المليار مسلم. ويتضح أن هذه الجراءة المشينة على أم القرى مهبط الوحي هو سلوك إجرامي وإفلاس سياسي وإشارة واضحة للوضع المتدني الذي وصلت إليه جماعة الحوثي والمخلوع صالح ومن يقف خلفهم وعمل دنيء وتعدٍ لكل الحدود الدينية والأعراف الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية. إن الاعتداء على البلد الحَرَام من هذه الجماعة الرعناء لا يصدر عن صاحب مبدأ، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين.. ونتساءل؛ ألا تعلم هذه الجماعة أن عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك. إن بلادنا بفضل الله ثم بفضل عزائم جنودنا البواسل، وقواتنا المسلحة بكافة أفرعها وتخصصاتها ستظل في حماية ومنأى عن طمع الطامعين وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين، وأن ما يقوم به المتربصون لن يزيدنا إلا إصرارا على حماية الدين والوقوف مع قيادة مملكتنا -حفظهم الله-، والدفاع عن الوطن والذود عن حياضه بكل ما أوتينا من قوة، وسنبذل الغالي والنفيس ولن نسمح لأي كائن من كان أن يتطاول على أراضينا أو يتعد حدودنا قدر شبر، وأتمنى ألا تغيب هذه الحقيقة على كل من تسول له نفسه تجاوز الحدود التي تعتبر خطا أحمر لدى كل أبناء مملكتنا الغالية. ندعو الله العلي القدير سبحانه وتعالى أن يعز بلاد الحرمين وقيادتها، وأن يدفع عنها شر الأشرار وكيد الفجار وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه.