تعد الانبعاثات الكربونية أهم مصادر أول أكسيد الكربون في السيارات في وقتنا الحالي، إضافة إلى اكسيد النيتروجين، والتجمعات العضوية التي تنبعث في السماء وفقاً لوكالة حماية البيئة الأميركية. وبالتالي، فإن مهمة تحسين الظروف البيئية من حولنا من تلك الانبعاثات تقع بالكامل على عاتق مصنّعي السيارات في العالم. وقد وجدت شركة تويوتا للسيارات في ذلك فرصة مهمة للمساهمة في تحسين نظم الدفع في مركباتها، وتقديم جملة من الابتكارات التي أكدت ريادتها وتميزها في صناعة السيارات على المستوى الدولي. ولعل أبرز ما قدمته تويوتا في هذا المجال، هو الرائعة بريوس، أول مركبة هايبرد يتم إنتاجها بشكلٍ تجاري، وهي تجمع مصدرين للطاقة، محرك الاحتراق التقليدي، والموتور الكهربائي، مما يسهم في خفض الانبعاثات الضارة ورفع كفاءة استهلاك الوقود بشكلٍ غير مسبوق. الوعي البيئي لدى تويوتا ليس وليد اللحظة، فلطالما اجتهدت الشركة لتصميم أنظمة تساهم في خفض التأثيرات البيئية في كافة عملياتها التصنيعية والتجارية، حيث تعتمد منهجية ثلاثية الأبعاد لتكون عضواً مسؤولاً نحو البيئة على مستوى العالم، وتشمل هذه المنهجية: الإسهام في خفض انبعاثات الغاز، الإسهام في تطوير نشاط إعادة التدوير، والإسهام في حماية البيئة والحفاظ على توازن الطبيعة والتناغم معها بأكبر قدرٍ ممكن. مساعي تويوتا لخفض الانبعاثات الغازية بشكلٍ عام تتجلى منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها مهندسو الشركة تصميم مركبة ما، حيث يكون عليهم التفكير في طريقة ناجحة لرفع كفاءة استهلاك الوقود عبر ابتكار مركبات تطلق انبعاثاتٍ أقل، وتملك مصادر بديلة للطاقة، لتأتي الإجابة في صورة نظام الدفع الهايبرد من تويوتا. ولم تتوقف جهود تويوتا من أجل الحفاظ على البيئة على المركبات، بل تعدتها لتبني ممارسات أساسية في كافة عملياتها، حيث تسعى جاهدة لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري في مركباتها، والاستعاضة عنه بمصادر بديلة، مثل: الهيدروجين، الهواء، والطاقة الشمسية. كذلك، تعمل تويوتا على تحفيز موزعي السيارات للبحث عن وسائل صديقة للبيئة لشحن المركبات. الجانب الآخر من فلسفة تويوتا البيئية هو المساهمة في تطوير مجتمع إعادة التدوير، وبالفعل توصل مهندسوها إلى البطارية القابلة لإعادة التدوير، والتي يمكن الاعتماد عليها بدلاً من البطاريات التقليدية التي تؤذي البيئة بسبب عدم إمكانية إعادة استخدامها.