أخطرت قوات الاحتلال القائمين على ثلاثة مساجد في بلدة ابو ديس شرق القدس بحظر آذان الفجر عبر مكبرات الصوت، وذلك بعد يوم واحد من تظاهرة نظمها المستوطنين أمام منزل رئيس بلدية الاحتلال بالقدس احتجاجا على «انزعاجهم من صوت الأذان في المساجد». وذكر بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بلدة أبو ديس، ان قوات الاحتلال تمركزت عند مداخل مساجد الرحمن والطيبة والجامعة، وأخطرت المؤذنين شفويا بحظر رفع آذان الفجر في البلدة عبر مكبرات الصوت الخارجية. وأشار بحر إلى أن قوات الاحتلال منعت وصول المصلين المقيمين في الجهة الغربية من البلدة، من الوصول إلى مسجد صلاح الدين لأداء صلاة الفجر. وكانت مستوطنون تظاهروا أمس الأول أمام منزل رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس نير بركات وطالبوه بالعمل على منع رفع الأذان في المساجد، لأنه يسبب الضوضاء ويزعجهم حسب زعمهم. وقد عمد المستوطنون على بث صوت الأذان أمام منزل بركات في تعبير احتجاجي، ورددوا هتافات عنصرية ضد العرب. بدوره، دعا بركات شرطة الاحتلال إلى تطبيق قانون «منع الضوضاء» على القائمين على المساجد القريبة من مستعمرات شرق القدسالمحتلة، بزعم «أنه يزعج المستوطنين». ويمنح قانون منع الضوضاء الشرطة الحق في استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم وبدء إجراءات جنائية بحقهم، ومن ثم فرض غرامات مالية بحقهم. بدوره، عقب مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، على دعوة رئيس بلدية الاحتلال في القدس بتطبيق قانون «منع الضوضاء» بالقول إن الأذان شعيرة من شعائر الله، وسيرتفع صباحا ومساء من المسجد الأقصى، ومن كل مسجد في المدينة وضواحيها وأطرافها؛ فمن كان منزعجا من ذكر الله فليرحل من الديار التي قرر الله إسلاميتها وحق المسلمين فيها وحق أبناء القدس وأبناء فلسطين برعايتها والحفاظ على مقدساتها وشعائرها الدينية. وأضاف حسين خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك «المعركة بين الحق والباطل مستمرّة إلى يوم الدين؛ فعلى الفلسطينيين الثّبات على الشدائد والمحن والحفاظ على مقدّساتهم الدينية».