رعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس رابطة خريجي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفل تكريم الخاتمين لحفظ القرآن الكريم كاملا مساء أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. بحضور الشيخ صلاح بن محمد البدير إمام وخطيب المسجد النبوي و الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ الوكيل المساعد المشرف العام على إدارة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وجمع من المشايخ والعلماء. وكان في استقبالهم رئيس الجمعية الشيخ سعد آل فريان ونائب رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن الهذلول، والمدير التنفيذي للجمعية الشيخ ابراهيم الهدلق ومديرو الادارات والمراكز. بدأ الحفل بمسيرة الخاتمين، ثم القرآن الكريم رتله الخاتم ابراهيم العويد، ثم قدم مدير الشؤون التعليمية بالجمعية حمد العنقري كلمة، اوضح فيها أن عدد الطلاب الخاتمين للعام الحالي بلغ 1151 طالبا وطالبة اجتازوا الاختبارات التي أقيمت على ثلاث مراحل في الفصل الدراسي الأول والثاني والفصل الصيفي بمرحلتيه، ممن حصلوا على تقدير جيد جدا وممتاز فقط حيث لا يعد ناجحا من يقل عن نسبة 80% في اختبارات الجمعية. وأشار إلى أن عدد الطلاب الخاتمين في الجمعية في ازدياد مطرد وذلك راجع إلى السياسة التي تتبعها الجمعية في تحفيز الطلاب والمعلمين والخطط والبرامج التربوية التي تنفذها الجمعية، من خلال برامج متميزة تنفذها الجمعية ومنها برامج تهيئة الخاتمين، وبرامج رباط الحفاظ، والحلقات الرائدة، والدورات الصيفية المكثفة. وقد تم رصد مكافآت لهؤلاء الخاتمين اكثر من 3,4 ملايين ريال. بواقع 3500 ريال لكل حافظ. وقد حقق مركز الدائري الغربي بمائة حافظ، والمعلم حسنين محمود محمد باكثر المعلمين تحفيظا حيث حفظوا عليه 789 جزءا. والتي بلغت هذا العام اكثر من 200 دورة في الاجازة الصيفية. مؤكدا أن تكريم هؤلاء الطلاب سيكون حافزا لزملائهم ليسيروا على نهجهم في حفظ القرآن الكريم في هذه الجمعية المباركة التي يبلغ عدد طلابها أكثر من 150 ألف طالب ينتظمون في حلقاتها ومدارسها القرآنية. وعبر بالشكر الجزيل بعد شكر الله عز وجل لولاة أمرنا الذين يولون القرآن وحملته الاهتمام البالغ ولوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على اهتمامه وعنايته بالجمعيات الخيرية ولفضيلة الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ الوكيل المساعد المشرف العام على إدارة الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على متابعته وتحفيزه للجمعية وخدمة القرآن وتحفيظه. ثم القى رئيس الجمعية الشيخ سعد آل فريان كلمة قال فيها لقد كان طموحا في بداية العام الدراسي الماضي ان نصل الى ألف حافظ للقرآن. وبحمدالله تعالى في هذه الليلة نحتفي 1151 حافظ وحافظة خلال العام المنصرم 1437ه في مدينة الرياض وقد نجحنا في تجاوز الطموح بفضل الله تعالى ثم بجهود المعلمين والمشرفين على الحلقات وللطلاب والطالبات واولياء امورهم واسرهم عموما. واهاب بالحفاظ الى تعاهد القرآن ومراجعته، وتدبر معانيه والعمل بما فيه من العلم والحكمة. رافعا الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد على تشجيعهم للجمعيات واقامة المسابقات الدورية المحلية والدولية على مختلف المستويات. ثم ألقى كلمة الخاتمين عبدالعزيز السريع. ثم رتل الخاتم للقرآن عبدالرحمن الوائل آيات من القرآن. ثم ألقى معالي الشيخ عبدالرحمن السديس كلمة قال فيها نلتقي اليوم في الرياض الحبيبة فكم لها من مكانة سامقة بقلبي ففيها ولدت وترعرعت وتعلمت القرآن الكريم من خلال هذه الجمعية المباركة. نلتقي في لقاء قرآني يتوج بشرف الزمان اخر يوم من شهر المحرم وشرف المعنى والمغزى والرسالة والهدف والمتمثل في الاحتفاء وتكريم حفظة كتاب الله تعالى. ثم تحدث السديس عن فضل تلاوة القرآن وتعلمه وتدبره والعمل به. مؤكدا على الحاجة الماسة للتمسك بالقرآن في مثل هذه الايام التي به الفتن العظام. ولهذا انني ارى ان هذه الليلة من المبشرات والتي تبث الامل في نفوس الامة عموما والمحبطين خصوصا الذين يظنون ان الامة ضاعت مع ان الخير فيها الى قيام الساعة. فشبابنا هؤلاء هم الحفظة هم مبعث الامل والسرور والتفاؤل لان هؤلاء الحفظة هم اهل الوسطية والاعتدال اذا التزموا بكتاب الله تعالى وتمسكوا به. فجمعيات التحفيظ في المملكة هي المحاضن المأمونة حماية وتوعية الشباب. مؤكدا ان هناك استهدافا لاهل السنة عموما ولاهل هذه البلاد خصوصا، واصبح خوارج هذا العصر وقرامطته يكيدون لاهل هذه البلاد واخرها استهداف مكةالمكرمة بيت الله الامن بصاروخ. ولن يرد على كل المؤامرات التي تحاك ضد هذه البلاد الا شباب حلقات التحفيظ مصابيح النور والهداية، وداعيا السديس طلاب التحفيظ الى العناية القرآن الكريم من اربع نواح الاولى التصديق وتلاوته وتدبر اياته وتذكره والعمل به. مع ضرورة الرجوع الى العلماء في فهم محكمه ومتشابهه، وناسخه ومنسوخه. وعبر السديس لجمعيتي العزيزة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض مكانة كبيرة في نفسي فأنا حضرت اليوم لأخدم القرآن لا راعيا للحفل. فقد كانت الجوائز قبل قرابة 40 عاما للخاتمين 345 ريالا تسلمتها من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما كان اميرا للرياض فقد كان لا يتخلف عن حضور جميع احتفالات الجمعية سنويا.