أعلنت مديرية المياه بمنطقة جازان عن طرح محطة جديدة لمعالجة الصرف في محافظة أبو عريش خلال الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي مشكلة بحيرة سد وادي جازان شرق المحافظة المليئة بمياه الصرف الصحي والتي تنذر بكارثة مستقبلية محتملة. وقال م. قميري رداً على تساؤلات "الرياض"، إن إدارته تدرك تماماً الآثار السلبية على الصحة العامة والبيئة التي قد تسببها مرامي وبحيرات الصرف الصحي وتعمل على القضاء عليها في كافة المنطقة من خلال التوسع في نشر خدمات الصرف الصحي وتنفذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي الجديدة فيها وزيادة سعات المحطات القائمة لاستيعاب جميع تدفقات مياه الصرف الصحي المتوالدة في كل منطقة مع الاستمرار في تنفيذ مشروعات شبكات نقل وتجميع مياه الصرف الصحي وربط منازل المواطنين بها لإيصال مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة. وأكد أن "مياه جازان" شرعت في اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير والحلول العاجلة للتعامل مع مياه الصرف الصحي المنزلية الواردة لمرمى الصرف الصحي بمحافظة أبو عريش والحد من مشكلاتها البيئية والصحية. وأضاف م. قميري أنه تم عمل الحواجز الرملية لمنع تسرب المياه خارج المرمى، وتنفيذ وتشغيل محطة مدمجة لمعالجة مياه الصرف الصحي بسعة 1000 م3/يوم، وتم حصر كمية المياه التي ترد للمرمى بواسطة الصهاريج ووجد أنها لا تتجاوز كميتها 2300 م3/ يوم فتم طرح محطة معالجة مدمجة أخرى بسعة 2000 م3/ يوم، يجري العمل على تنفيذها، وسيتم الانتهاء من تنفيذها خلال الأسابيع المقبلة، وبذلك ستكون سعات المحطات المدمجة بالمرمى وافية لاستيعاب جميع كميات مياه الصرف الصحي الواردة للمرمى ومعالجتها والتخلص الأمن بإعادة استخدامها. وأوضح أن "مياه جازان" تجري الدراسة والبحث لإيجاد أفضل الحلول والأساليب الفنية المناسبة لتأهيل موقع مرمى الصرف الصحي بأبو عريش، والقضاء على المشكلات المترابطة به وفق أحدث التقنيات والممارسات العالمية المستخدمة في ذلك، بالتنسيق مع عدد من الشركات وبيوت الخبرة العالمية المتخصصة. وأشار م. قميري إلى أنها تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى للإلزام بالمعالجة الأولية للمياه الغير مطابقة للاشتراطات اللائحة التنفيذية لنظام مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها في مواقع تولدها لضمان عدم تفريغ مياه الصرف الصناعي وغيره من أنواع المياه العادمة والتي قد تحتوي على ملوثات تعيق عمليات معالجتها في المحطات المدمجة بالمرمى. وأفاد أن ما ذُكر أعلاه ذكر أثناء اجتماع محافظة أبو عريش مع لجنة الخدمات بمجلس المنطقة، مؤكداً أن ما قيل بأن "المياه" التزمت الصمت خلال الاجتماع عارٍ من الصحة.