تهيمن أميركا على جميع الألعاب الأولمبية الحديثة منذ نشأتها في عام 1896، لوجود نظام رياضة مدرسية ورياضة جامعية متقدم جداً ما يسمح لها بإنتاج كبار الرياضيين، يوجد حالياً قرابة ال500 ألف من الطلاب الرياضيين مسجلون على المنح الدراسية الرياضية في أكثر من ألفي جامعة، وتلبي الجامعات جميع احتياجاتهم الاجتماعية والمالية والتعليمية والنفسية ويوجد بالجامعات نظام للدروس الخصوصية للحيلولة من دون رسوب الطلاب في الصفوف الجامعية، وعدم فقدانهم لمنحهم الدراسية مع التركيز على الرياضات التي تحقق أكبر قدر من الميداليات، و65% من الميداليات ال2400 التي فازت بها كانت في السباحة وألعاب القوى. دول أخرى مثل بريطانيا التي حصلت على المرتبة الثانية في د رياضية كبيرة ودائماً ما تكون في المراتب العشر الأولى وقد كثفت جهودها عام 2006 لعرض قوتها في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن وحلت ثالثا بعد الصين، وتركيزها على ألعاب رياضية مثل ركوب الدراجات والتجديف والسباحة وألعاب القوى جلب نتائج لها كبيرة في الأعوام ال 0 الماضية، أستراليا هي مثال آخر مثير للاهتمام لنظام رياضي متقدم جداً حقق نجاحاً أولمبياً كبيراً، في عام 1976، فازت بخمس ميداليات فقط في الألعاب الأولمبية في مونتريال بكندا، وكانت هذه خيبة أمل كبيرة للحكومة التي صاغت استراتيجية وطنية للرياضية، وجددت المنظومة الرياضة بشكل لا يدع مجال للخطأ، وفي عام1981، تأسس معهد أستراليا للرياضة لتلبية احتياجات الرياضيين في الألعاب المختارة ذات الأداء العالي، ومنذ عام 1992، لا تزال في المراتب العشرة الأولى واستغرق إصلاح نظامها 15 عاما، ويظهر استخدام وممارسة العلوم والتكنولوجيا الرياضية، وعلم النفس الرياضي، والتغذية والتطور المهني للمدربين. دول أخرى تعتبر أقل تطوراً وأقل موارداً حققت نتائج كبيرة مثل كينيا التي حصلت على أكثر من 90 ميدالية جميعها في رياضة واحدة وهي ألعاب القوى لأن الكينيين متخصصون في العدو للمسافات المتوسطة والطويلة من 800 متر إلى سباقات الماراثون، تعتبر هذه النتائج بالنسبة لدولة ذات تمويل محدود للغاية مثيرة للإعجاب. جامايكا دولة كاريبية جمعت 76 ميدالية الدورات الأولمبية مع تركيز مماثل لكينيا، والفرق أنها تركز على العدو للمسافات القصيرة إلى 400 متر، وتنفيذ برامج مدرسية باكراً مع آلاف الطلاب الذين يتنافسون في مسابقة وطنية تجتذب جميع المستقطبين من أعلى الجامعات الأميركية على الرغم من محدودية مواردهما المالية. المملكة تمتلك جميع العناصر الضرورية لتصبح أيقونة عالمية في مجال الرياضة، لدينا عدد كبير من السكان الشباب ما يجعلنا قادرين على المنافسة في جميع الألعاب الرياضية، لدينا قيادة داعمة جداً وقادة رياضيين يمكنهم جذب أفضل المواهب لوضع منظومة رياضية قوية، ولنا نجاحات في ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه على الساحة الآسيوية والعالمية، ولكننا بحاجة إلى التطوير والذهاب في حالة التأهب الكامل لتحقيق نتائج متسقة في الأحداث الإقليمية والعالمية.