أوضح د. حسام بن عبدالمحسن العنقري رئيس ديوان المراقبة العامة بالمملكة بأن دواوين المراقبة والمحاسبة تعمل جاهدة لتحقيق الانضباط المالي والإداري، ورفع كفاءة وفعالية الأداء، من خلال العمل على تحقيق مفهوم الرقابة الإيجابية الشاملة، وتعزيز مبدأ الرقابة الوقائية المصاحبة، وترسيخ مفاهيم الشفافية، والافصاح والمساءلة والاسهام في تطوير وتحديث الأنظمة المالية والمحاسبية، وتقديم الحلول العملية والمقترحات الهامة. وأكد د. العنقري بأن الجهود الخليجية في هذا المجال ارتفعت، وقد ازدادت أهمية دور دواوين المراقبة والمحاسبة بدول المجلس في هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة، الامر الذي يحتم علينا توثيق التعاون والتنسيق بمختلف صوره لضمان الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة وتعظيم مردودها على الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطن الخليجي اينما وجد. جاء هذا خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الخامس عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون، الذي انعقد صباح الأمس الأربعاء، بمشاركة د. عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. الزياني: تكثيف دور دواوين المراقبة مطلب في ظل المتغيرات الاقتصادية المحيطة وأشاد الزياني بدور دواوين المراقبة والمحاسبة خلال التغيرات الاقتصادية ومساهمتها في الحفاظ على مقدرات الشعوب من خلال المحافظة على المال العام، والتأكد من سلامة استخدامه بصورة قانونية وفعالة ، والعمل على تطوير ادارة المال العام والتحقق من صحة الصرف طبقا للقوانين والأنظمة والتعليمات السارية المفعول والتنبيه الى أوجه النقص في التشريعات المالية والإدارية المعمول بها، بالإضافة الى اقتراح وسائل معالجتها والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية للارتقاء بالعمل الرقابي والتأكد من سلامة تطبيق التشريعات المعمول بها والتثبت من أن القرارات والإجراءات الإدارية تتم وفقا للتشريعات النافذة. كما شدد على نهج رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول المجلس لرفع كفاءة العاملين في دواوين المراقبة والمحاسبة بدول المجلس، والتركيز على التدريب المستمر، ومن خلال مسابقة البحوث والدراسات التي تعد حافزا مهما لتطوير المهارات واثراء العمل المحاسبي بالبحوث والدراسات الخاصة في هذا المجال الحيوي. وقدم الزياني في ختام كلمته خالص التعازي والمواساة الى دولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، والى الوفد القطري المشارك في الاجتماع، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الأسبق، وأحد القادة المؤسسين لمجلس التعاون، مثمنا الجهود التي بذلها، رحمه الله، في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق أهدافه السامية.