انتشرت في الأونة الأخيرة التجارة المنزلية المتعددة في مجالات كثيرة مثل بيع ادوات التجميل وبيع المأكولات الشعبية والملابس والاكسسوارات عن طريق التويتر والإنستقرام والسناب شات الذي يوفر فرص التسويق والإعلان والتواصل مع أكبر شريحة من الزبائن وعلى الرغم من الاقبال على الشراء من اصحاب تلك الحسابات الا ان هناك عددا من السيدات عبرن عن تخوفهن من التسوق عبر الإنستقرام والسناب شات لان منتجاتهم تفتقر للجودة والموصفات المطلوبة. الشراء مجازفة تقول فاطمة الدوسري أرى أن التسوق عبر الإنستقرام والسناب شات مجازفة غير مضمونة حيث إن بعض المنتجات كالملابس تكون مختلفة تماما عما نطلبه من حيث اختلاف المقاسات ونوعية القماش فتكون معروضة بمظهر جيد ولكن حقيقتها مختلفة لذا ارى أن التسوق من المراكز التجارية المعروفة اضمن. ضحية نصب! ومن جانبها قالت نجلاء محمد -موظفة - الأسواق مليئة بكل المنتجات التي أحتاج إليها فقد كان لي تجربة في الشراء عبر الإنستقرام لم تعجبني حيث وصلني منتج مختلف تماما عما اخترته كما أنني أخشى الوقوع ضحية للنصب. وتشاركها الرأي ندى القحطاني -معلمة- قائلة: التسوق من المجمعات التجارية افضل واضمن لانني استطيع رؤية المنتجات قبل شرائها عكس الشراء عبر الإنستقرام والسناب شات الذي يعرض لي الصورة فقط ولا أستطيع الحكم من خلالها على جودة المنتج. ينبغي إيجاد قوانين ضابطة من جهته يقول خالد الدوس -باحث أكاديمي- متخصص في القضايا الاجتماعية: لاشك أن المجتمع السعودي كأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية المعاصرة يمر بتحولات اجتماعية وتغيرات اقتصادية وتحديات ثقافية ألقت بثقلها ووزرها على واقع البناء الاجتماعي والأسري خاصة مع ثورة التطور التكنولوجي وظهور وسائل التواصل الاجتماعية (تويتر والسناب شات والانستغرام) وغيرها من المواقع الالكترونية التي غزت العقل والخيال والعاطفة والفكر، وبالتالي بات تأثيرها في العديد من الاتجاهات السلوكية والتربوية والقيمية والأسرية والاقتصادية سواء كانت ايجابيا أو سلبيا، ولعل من الجوانب الايجابية لهذه المواقع التقنية ممارسة مهنة التسوق وإعمال التجارة الالكترونية في عالم الانترنت. ثقة العميل وقال: أصبح التسوق وعملية البيع والشراء الالكتروني في هذا العالم الافتراضي من أكثر الخدمات الرائجة بسبب سهولة الوصول إلى الشبكة العالمية والى السلع والمنتج المطلوب شراؤه وانخفاض بعض أسعارها والحرية في الاختيار حسب معطيات العرض وعمليات الطلب وهناك بعض المشاهير والمحترفين في عالم التسويق والبيع الالكتروني لديهم مئات العملاء في داخل المملكة وخارجها بعد أن أصبحت حسابات سوق البيع البضائع في الانستغرام والسناب شات وغيرها من المواقع التقنية توفر فرص التسويق والإعلان والتواصل مع اكبر شريحة من العملاء وبالتالي فهي تغني صاحب التسويق الالكتروني أو المشروع التجاري عن عملية استئجار المحلات التجارية في المولات والشوارع التجارية، فبدلا من أن يدفع البائع الرقمي مايقارب 90 الف ريال سنويا يدفع على شبكة الانترنت 1500 ريال سنويا وبدلا من ان يدفع أكثر من 40 الف ريال ديكورات للمحل وتأثيثه يدفع ما يقارب 4000 ريال تكلفة انشاء وبناء وتجهيز الموقع الالكتروني في قالبه التجاري وتبقى عملية كسب الثقة بين العميل والمستهلك هي (الفيصل) في نجاح أو إخفاق هذا النشاط التسويقي ومنتجاته المتنوعة. ويؤكد الدوس بان مفهوم التجارة الالكترونية أصبح من المفاهيم المعاصرة التي أخذت بالدلوف إلى حياة الكثير من الأسر في المجتمع السعودي تحديدا والتي أضحت تستخدم في العديد من الأنشطة الاقتصادية من خلال تداول السلع والمنتج والخدمات عبر سوق البيع الالكتروني سواء كان صاحب المنتج شركة أو أفرادا احترفوا مهنة التجارة الرقمية والأكيد أن ممارسة التسوق من خلال المواقع التقنية كالانستغرام والسناب شات التي وجدت شعبية كبيرة عند العنصر النسوي تشهد تنوعا في أساليب وطرق عرض السلع والمنتج في الحسابات بالذات فيما يتعلق بالمواد التجميلية المغشوشة وغيرها من المنتجات المقلدة الضارة بالصحة هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك مواقع وهمية تقوم على مبدأ النصب والكذب والاحتيال على المشترين والمستهلكين من المواطينن بهدف الوصول إلى المال بأي ثمن كان من خلال عرض البضاعة والمنتج وكأنها ذات مواصفات ماركية وجودة عالية في الموقع الانستغرامي غير أنها في واقع الحال هي بضاعة تقليدية رديئة يستغلها بعض المحتالين والنصابين من ضعفاء النفوس بقصد كسب المال في ظل غياب المرجعية الضابطة التي تحمي حقوق المستهلك، ولذلك ينبغي عدم التعامل في عالم التسوق الالكتروني إلا مع شركات معروفة لديها سجل تجاري يضمن جودة المنتجات المعروضة أو أصحاب نشاط تجاري( افراد) معروفين وثقات في فضاء التسويق الرقمي من خلال تجارب الغير عرف عنهم المصداقية وعدم ترويج المنتجات المقلدة والمغشوشة وعرض السلع الرديئة في قالبها الاحتيالي. عالم التسوق الافتراضي ويشير الدوس بانه لا مناص من أن عالم التسوق الافتراضي أو الالكتروني يعتبر فضاء مفتوحا بلا حدود أو قيود وهذا النوع من التسوق أصبح من أكثر الخدمات الرائجة بسبب سهولة الوصول إلى الشبكة العالمية( الانترنت) وتعدد برامجها ومواقعها وتحديدا "التسوق الانستقرامي" صاحب الشعبية الكبيرة وبالذات عند النساء وعلى الرغم من ان هذا النوع من التسوق يعد اتجاها ايجابيا في مجتمعنا السعودي المعاصر إلا أن هذا (التنظيم التسويقي يفتقر إلى قوانين صارمة وضوابط رادعة لمنع عملية النصب والغش والاحتيال والتدليس الالكتروني من جهة وتعزّز الثقة بين البائع والمشتري من جهة أخرى. لذلك ينبغي إيجاد قوانين ضابطة تضمن حق المستهلك وحمايته من المحتالين والمضللين وتضمن أيضا سهولة الوصول إلى التاجر في حالة غش المستهلك وسقوط أقنعة أصحاب الضمائر الفاسدة في هذا العالم الافتراضي. بعض السيدات لا يثقن إلا في الشراء المباشر خوفاً من الغش والتضليل بعض المواقع لا تعطي نفس مواصفات وجودة المنتج المعروض