وهناك نوعان أساسيان من هذا السرطان: سرطان الخلية الحرشفية، وهو الأكثر شيوعاً، والسرطانة الغدية. ويتم تشخيص إصابة حوالي 150 سيدة في المملكة العربية السعودية بسرطان عنق الرحم كل عام بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية. أما عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذا النوع من السرطان، فهي غير معروفة إلى الآن، ولكن هناك بعض العوامل التي تعمل على زيادة خطر إصابة المرأة مثل عدوى فَيروسَةُ الوَرَمِ الحُلَيمِيّ (HPV) (ويطلق هذا الاسم على مجموعة من فيروسات الثُّؤْلول والتدخين الذي يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية تعمل على تدمير خلايا عنق الرحم وتسهل تطور مرض السرطان فيه بشكل أكبر. في حالة تطور التغيرات الخلوية المبكرة إلى سرطان عنقي، فإن أكثر الأعراض التي تلاحظ حدوث نزيف مهبلي بين فترات الحيض؛ والنزيف عقب الاتصال الجنسي؛ والشعور بالألم أثناء الاتصال الجنسي، والإفرازات المهبلية غير المعتادة؛ والنزيف المهبلي بعد سن اليأس؛ والشعور بالإرهاق الزائد؛ والشعور بألم أو حدوث تورم في الساقين؛ وآلام أسفل الظهر. تعتبر كل تلك الأعراض مشتركة في العديد من الحالات المرضية الأخرى، فهي لا تعني بالضرورة إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم، ولكنها إشارة إلى ضرورة زيارة الطبيب للاطمئنان على الرحم. ويستخدم اختبار باب في الكشف عن معظم التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم، وهو اختبار يجب أن تخضع له السيدة مرة كل عامين. هناك بعض الاختبارات الأخرى التي تستخدم في الكشف عن سرطان عنق الرحم، منها تنظير المهبل: وهو عبارة عن استئصال عينية نسيجية من المنطقة غير الطبيعية في عنق الرحم، ثم ترسل العينة إلى المعمل لفحصها. في حالة اكتشاف السرطان، فإن الاختبارات التي تستخدم في تحديد مدى انتشار المرض تتضمن: تحاليل الدم، الأشعة السينية على الصدر، الأشعة المقطعية، وأشعة الرنين المغناطيسي، والتَّصْويرُ المَقْطَعِيُّ بِالإِصْدارِ البوزيترونيّ الذي يتم بعد تخدير المريضة. سوف تستخدم إحدى المراحل التالية لوصف السرطان: المرحلة 0 – العثور على خلايا غير طبيعية في الطبقة الأولي من الخلايا المبطنة لعنق الرحم. المرحلة 1 – العثور على الورم في خلايا عنق الرحم. المرحلة 2 – انتشار الورم خارج عنق الرحم إلى المهبل والأنسجة المجاورة لعنق الرحم. المرحلة 3 – انتشار الورم في منطقة الحوض. المرحلة 4 – انتشار الورم خارج منطقة الحوض إلى الأعضاء المحاورة مثل المثانة أو المستقيم. وقد ينتشر المرض أيضاً مصيباً الرئة، والكبد، والعظام بالرغم من أن هذا غير شائع. تكون الجراحة هي الحل الشائع حال اكتشاف أورام صغيرة في عنق الرحم فقط، ويحدد مدى انتشار السرطان في تلك المنطقة نوع الجراحة المطلوبة، فقد يتم في الجراحة استئصال عنق الرحم مع الاحتفاظ بخصوبة المرأة، أو خَزْعَةٌ مَخْروطِيَّة، أو استئصال الرحم بالكامل. أما بالنسبة للعلاج، فهو يتضمن العلاج الإشعاعي الخارجي أو الداخلي؛ والعلاج الكيميائي؛ والإشعاع الكيميائي. وفي حالة وصول المرض إلى مراحل متقدمة، يستخدم العلاج التلطيفي للتخفيف من أعراض المرض، ويتضمن هذا النوع من العلاج المسكنات والتحكم في المشاكل البدنية والوجدانية. يتم تشخيص حوالي 11,000 حالة مصابة بسرطان عنق الرحم كل عام في الولاياتالمتحدة . و يعد السبب الثاني وراء وفاة النساء بعد سرطان الثدي . ومعدل البقاء بعد الإصابة بسرطان عنق الرحم حوالي 95 % . فهو من أكثر أشكال السرطان التي يمكن علاجها ، إذا تم hكتشافه في وقت مبكر. و ينصح الأطباء بقراءة المزيد من المعلومات عن سرطان عنق الرحم و كيف تحمي نفسك من سرطان عنق الرحم . أخذ مسحة من عنق الرحم للحماية من سرطان عنق الرحم : و فقاً لما ذكر التحالف الوطني لمكافحة سرطان عنق الرحم أن 11% من النساء في الولاياتالمتحدة ، يؤكدن أنهن لم يقمن باختبار مسحة عنق الرحم و بالتالي فإن 6 من أصل 10 شخصيات هن عرضة للإصابة بمرض سرطان عنق الرحم و ذلك لأنهن لم يقمن باختبار مسحة عنق الرحم منذ 5 سنوات . لذلك، السؤال الآن كم مرة تحتاج إلي القيام باختبار مسحة عنق الرحم ؟ يقول الخبراء أن عندما تبلغ المرأة سن 30 عاماً يفضل أن تقوم باختبار مسحة عنق الرحم مرة واحدة كل عامين أو ثلاثة أعوام .وذلك لمنع الإصابة بسرطان عنق الرحم . إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي البشري للحماية من سرطان عنق الرحم : لا تحتاج المرأة فقط إلى اختبار عنق الرحم فقط ، يوصي الأطباء بتلقي اختبار فيروس الورم الحليمي .وذلك لأن فيروس الورم الحليمي هو السبب الرئيسي وراء سرطان عنق الرحم .وفقاً لما ذكر مركز مكافحة الأمراض نحو حوالي 20 مليون دولار أمريكي يعانون من مرض فيروس الورم الحليمي وأن حوالي 6.2 ملايين فرد يصابون به كل عام وخاصة الفتيات في سن المراهقة . يعتمد اختبار فيروس الورم الحليمي علي أخذ مسحة من عنق الرحم لأنه قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم . ويفضل استشارة الطبيب عند إجراء اختبار فيروس الورم الحليمي . العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم : فيروس الورم الحليمي ليس العامل الوحيد الذي يؤدي إلي الإصابة بسرطان عنق الرحم. وفقاً لجمعية السرطان الامريكية، فإن العامل الوراثي أيضاً أحد العوامل . وايضاً يلعب العرق دورا كبيرا في عوامل الخطر ، فالنساء الأسبانيات أكثر الناس خطراً للإصابة بمرض سرطان عنق الرحم بنسبة 50% . في حين أن النساء الأمريكيات من اصل إفريقي أكثر عرضة لنمو هذا المرض عن النساء البيض . بالإضافة إلي أن التدخين يضاف من زيادة مرض سرطان عنق الرحم . هل تعاني من سرطان عنق الرحم ؟ إذا كان لديك مرحلة مبكرة من سرطان عنق الرحم ، فهناك احتمالات أنك لن تواجه أي أعراض . وذلك لأن العديد من أمراض السرطان لا تظهر في المرحلة الأولي لها وهذا المرض غير مؤلم . ولكن هناك أعراض قد تظهر يفضل أن تلاحظيها مثل حدوث الالم أثناء العلاقة الحميمة وآلام الحوض ونزيف غير منتظم . سرطان عنق الرحم مسحة عنق الرحم