تزامنا مع عمليات تحرير الموصل التقى زعيم التيار الصدري، الثلاثاء، في النجف قادة الحشد الشعبي. وكشف مصدر عراقي قريب من المجتمعين ل"الرياض" إن الاجتماع "يعتبر مصالحة بين مقتدى الصدر وقيس الخزعلي قائد عصائب الحق، وهو اول لقاء بين الرجلين بعد انشقاق الاخير عن الاول وتأسيسه عصائب الحق". واشار المصدر الى ان "المجتمعين طرحوا على الصدر اهمية المصالحة مع المالكي، مقابل ضمانات تمنح للصدر تطمئنه من خصمه المالكي بان لا يمارس اي سياسية عدائية تجاه الصدريين، خاصة ان الامور ستتغير بعد تحرير الموصل"، مؤكدة ان الصدر "طلب بعض الوقت وتأجيلها الى اجتماعات اخرى". واضاف ان "الاجتماع بحث تحويل التشكيلات المرتبطة بالحشد الشعبي بعد الانتهاء من داعش الى منظمة او ائتلاف سياسي تضم الاطراف المجتمعة تمكنها من الدخول في الانتخابات المقبلة". وتابع ان "الاجتماع ضم اضافة الى الصدر والخزعلي رئيس منظمة بدر هادي العامري ونائب رئيس مؤسسة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فضلا عن الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي والامين العام لكتائب سيد الشهداء ابو آلاء ونائب رئيس ديوان الوقف الشيعي سامي المسعودي وعدنان الشحماني قادة كتائب رساليون". واعلن الصدر عقب الاجتماع التوصل الى اتفاق مع بقية المجتمعين حول مستقبل العراق ما بعد تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكداً "تبدد بعض المخاوف" بشأن ذلك. وقال الصدر في مؤتمر صحافي مشترك بينه وبين عدد من قادة الحشد الشعبي عُقد في منزله بمحافظة النجف، "اتفقنا على شيء يوضع لمستقبل العراق ما بعد تنظيم داعش". ولم يكشف عن مضمونه. من جهته اكد مصدر مسؤول في عمليات تحرير نينوى، الثلاثاء، رفع العلم العراقي فوق مبنى قائممقامية قضاء الحمدانية شرق الموصل بعد أن أحكم قبضته على القضاء. وقال المصدر إن "قوات من اللواء التاسع المدرع أكملت السيطرة على قضاء الحمدانية شرق الموصل، بعد أن نجحت في فرض حصار من ثلاثة محاور، والآن القوات متواجدة في مركز القضاء"، مبينا أن "قوات الجيش رفعت العلم على مبنى القائمقامية معلنة طرد داعش من الحمدانية بشكل كامل". وأضاف المصدر أن "القوة المحررة تمكنت من قتل أكثر من 25 من عناصر التنظيم، فيما فر الباقون الى مركز مدينة الموصل". رفع العلم العراقي فوق مبنى قائم مقامية الحمدانية