افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني امس فعاليات لقاء الخبراء الوطني السادس للوقاية من العنف ضد المسنين تحت شعار(إحسان)، وذلك بمركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيزللعلوم الصحية بمدينة الرياض. وقد بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم وبعدها كلمة الدكتورة مها المنيف المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني والتي ذكرت في كلمتها : "ان تنظيم لقاء الخبراء الوطني سنويا يهدف الى بناء جسور التعاون مع كافة الجهات الحكومية والاهلية المعنية بالعنف الاسري والذي نأمل ان يساهم في التقاء وتبادل الخبرات الوطنية والمشاركة في وضع مقترحات للوقاية من ظاهرة العنف الاسري وآلية التعامل معها". واكدت الدكتورة المنيف ان لقاء الخبراء الوطني السادس يأتي استكمالا لجهود برنامج الأمان الأسري الوطني في إرساء قواعد الوقاية من العنف الأسري في المملكة العربية السعودية، موضحة الى ان اللقاء يهدف الى تسليط الضوء على قضية العنف ضد المسنين باعتبارهم أحد الفئات التي قد تتعرض للعنف الأسري وبحاجة الى مزيد من الدعم والرعاية من خلال برامج وقائية شاملة. واستعرضت الدكتورة المنيف في كلمتها اللقاءات السابقة حيث قالت كان اللقاء الاول قد عقد في عام 2008م، وتركزت محاوره حول العنف الأسري من منظور ديني. وبعدها في عام 2009م تركزت محاور لقاء الخبراء الوطني في دورته الثانية حول مستجدات التصدي للعنف الأسري في المملكة العربية السعودية من منظورقضائي. وفي عام 2010م ركزت محاور لقاء الخبراء الوطني في دورته الثالثة على مستجدات التصدي للعنف من منظور أمني قضائي تحت شعار "أمان الأسرة أمن الوطن". وفي عام 2011 تركزت محاور لقاء الخبراء الوطني في دورته الرابعة على الحماية الاجتماعية الأفضل. وفي عام 2013م تركزت محاور لقاء الخبراء الوطني في دورته الخامسة على الإعلام باعتباره شريك استراتيجيفي الوقاية من العنف الأسري . بعد ذلك جاءت كلمة راعية اللقاء صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الامان الاسري الوطني والتي قالت: ان لقاء الخبراء الوطني السادس والذي ينظمه برنامج الامان الاسري الوطني سيسلط الضوء على العنف ضد المسنين بكافة اشكاله المباشر منها والذي يتمثل بالعنف الجسدي والنفسي او الغير مباشر من خلال اهمال احتياجاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية من قبل الاسرة او المجتمع بمؤسساته. واضافت سمو الاميرة انه قد سبق هذا اللقاء خمسة لقاءات تم فيها التشاور حول عدة مواضيع معنية بالعنف الاسري ، وما يتعلق بمكافحتها والعمل على تعزيز القيم والمبادئ لبناء اسرة مستقرة، مبينة سموها ان هذا اللقاء والمعرض المصاحب له يهدف الى طرح رؤية شمولية لمعالجة العنف تجاه المسنين، وبحث دور مؤسسات المجتمع الحكومية والاهلية في الوقاية من هذه المسألة، والمساهمة في الحد من حدوثها، بالإضافة الى طرح سبل التعامل مع تبعاتها. واوضحت الاميرة عادلة خلال الكلمة انه مع تطور الرعاية الصحية ارتفعت نسبة المسنين بالمملكة والتي تمثل في الوقت الحالي 7،3 % بعد ان كانت عام 2000 م تبلغ 4،8 %، ومن المتوقع ان ترتفع النسبة عام 2025م الى 8%. وذلك يستدعي استشراف المشاكل التي تواجه المسنين والتخطيط لحلها بما يضمن حياة كريمة لهم . مؤكدة سموها في ختام كلمتها على ان هناك انظمة اجتماعية معتمدة منصوص عليها لحقوق المسنين في المملكة العربية السعوديةاستشعارا بأهمية الترابط والتلاحم الاسري واثره على بنية النسيج المجتمعي. بعدها افتتحت راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المعرض المصاحب لفعاليات لقاء الخبراء الوطني السادس والذي يحظى بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والاهلية . بعد ذلك بدأت الجلسات العلمية للقاء والتي تناقش قضية العنفضد المسنين، وشملت 3 جلسات علمية الأولى كانت بعنوان حقوق المسن في الأنظمة السعودية وما يترتب عليها من تشريعات للوقاية من العنف، والثانية بعنوان رعاية المسنين ودورها في الوقاية من العنف، والثالثة بعنوان دور المؤسسات في تمكين المسنين. الجدير بالذكر ان برنامج الامان الاسري الوطني تم إنشاؤه بناءً على امر سام كريم بتاريخ 16 شوال 1426ه الموافق 18 نوفمبر2005م كبرنامج وطني يهدف لحماية الأسرة من العنف ويعمل تحت مظلة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ويهدف الى الريادة في تعزيز أمن وسلامة ووحدة الأسرة في المملكة العربية السعودية.