يعد المربي الفاضل الخلوق فوزان بن عبدالعزيز الحمين رجل التربية والتعليم بالقطاع الشرقي أحد الرواد والاعيان بمنطقة الزلفي والدمام لما يحمله في طيات نفسه الخيرة من مباهج الرجولة الآسرة التي تأسرك بحسن التعامل المؤثر بابتسامته التي لا تكاد تفارق محياه الباش حيث أن الرجل يحمل قلباً طاهراً ونفساً زكية لا تعرف إلا الطهر والنقاء والصفاء. عرفته منذ عقود طويلة وكلما سنحت سانحة اللقاء به كان لا يفتأ بالترحم والثناء على والدنا – رحمهما الله جميعا – حيث انه – أي فوزان يحمل خصالا وسجايا الرجولة والمروؤة والكرم وينثرها عطرا بعقد الصله والتواصل في سلسلة سيره بناء اسرة (الحمين العبداللطيف) والتي لها من الأثر والمكانة والمنزلة في الزلفي بمواقف وقفها رجال من هذه الأسرة والتي تضيئ بمجرد ذكرها بالسمعة الطيبة والذكر الحسن – وما فوزان الذي انتقل من الدار الفانية إلى الدار الباقية الا امتدادا واعيا وجميلا لمسيرة آبائه واجداده من هذه الأسرة الكريمة الولادة بالرجال العاملين بصدق الولاء والانتماء لدينهم ثم مليكهم ووطنهم. اذ يعد الوجيه والمربي الفاضل فوزان فقيدا للوطن وليس للزلفي فحسب حيث انه أدى رسالته في بناء جيل كامل هو اليوم يتبوأ مناصب قيادية وأعمال متعددة في الدولة منهم من يعمل في القطاع الخاص وهنيئا لهذا الجيل بمثل هذا المعلم القدوة الذي افنى وقته وجهده وحياته من أجل رسالته التي آمن بها واخلص لها. كما إن للفقيد دورا بارزا في خدمة مسقط رأسه الزلفي مع والده الوجيه عبدالعزيز وعميه عبداللطيف وأحمد -رحمهم الله- والذين كانت لهم جهود بارزة في خدمة الزلفي وأهلها لتأخذ الزلفي نصيبها من الخدمات والمشاريع الحكومية وذلك منذ وقت مبكر. وأنا في الختام أناشد معالي وزير التعليم بإطلاق اسم المربي الفاضل فوزان الحمين على إحدى مدارس المنطقة الشرقية التي شهدت إضاءات وجهود لهذا الرجل شهد بها كل من عاصره من أبناء جيله وعلى مدى عقود طويلة في خدمة التربية والتعليم وهذا اقل ما يقدم لمثل هؤلاء الرجال المخلصين البنائين. رحم الله فقيد التربية والتعليم وفقيد الوطن والزلفي وغفرله واسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون