استطاعت الجماعات الإرهابية استغلال شبكة الإنترنت لتجنيد الكثير من اتباعها ونشر الأفكار المتطرفة وعملياتها الإجرامية، واتضح للعالم أن التنظيمات تعتمد اعتماداً كلياً على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت بنشر الفكر المتطرف بين الشباب ليكونوا أداة لتنفيذ أعمالها الإرهابية. من هنا بدأ العالم الافتراضي يشن حرباً على الإرهاب، فاتبع محرك "غوغل" تقنية تحول المستخدمين الذين يبحثون عن كلمات لها علاقة بتنظيم "داعش" الإرهابي إلى محتويات أخرى تحارب التشدد، في محاولة للتصدي للفكر المتشدد الذي أخذ في الانتشار بشكل متزايد على الإنترنت. ويركز "غوغل" على كلمات معينة ما أن يكتبها المستخدم حتى يحوله إلى مقاطع فيديو على "يوتيوب" تحارب التشدد، وتتضمن هذه الكلمات: أسماء المواقع الإعلامية التابعة لداعش، إضافة إلى شعار التنظيم، وأسماء الأماكن التي يتجمع فيها مسلحوه في المدن التي يسيطر عليها. ونجحت هذه الحملة الإلكترونية في الوصول إلى 320 ألف مستخدم خلال ثمانية أسابيع، إذ غطت كلمات قد تكون مرتبطة بالتنظيم، وصل عددها إلى ألف كلمة. من جهته، بدأ "تويتر" خلال الأشهر الماضية بمحاربة الإرهاب عن طريق إيقافه 250 ألف حساب في الأشهر الستة الماضية ضمن حربه على "المحتوى المؤيد للإرهاب"، ليرتفع العدد إلى 360 ألفاً منذ منتصف عام 2015.