وجد أن 30% إلى 60% من البالغين مصابون بالدوالي وهي شائعة لدى النساء أكثر من الرجال، وتزداد أعداد الإصابة بها كلما تقدم العمر، بعض الوظائف التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة كالتمريض والتدريس قد تكون سبباً في الإصابة، كما أن التغيرات الهرمونية في الحمل وحتى حبوب منع الحمل والسمنة قد تكون عوامل مسببة للدوالي. يمكن لبعض التغييرات السلوكية والغذائية أن تحسن الحالة، فالتحكم في الوزن وخسارة الزائد منه تدريجياً مع تناول سعرات حرارية معتدلة ومناسبة لكل فرد على حدة يسهمان في العلاج. وينصح المختصون بتناول أغذية قليلة الأملاح، حيث إن الأملاح تزيد من التورم الذي يؤثر بدوره سلباً على الأوعية الدموية في الجسم، لذا يجب التقليل من تناول اللحوم المدخنة والمصنعة الباردة، الأغذية المعلبة والمكسرات المملحة والوجبات السريعة والجاهزة بالإضافة للأغذية المعلبة. ووجد أن شرب الماء بكميات كافية وإدخال الأغذية العالية بالألياف بنوعيها – الذائبة وغير ذائبة في الماء- كالخضروات والفواكه والبقوليات تدريجياً للنظام الغذائي يقللان من الإمساك الذي قد يكون له تأثير سلبي على الدوالي. هناك أغذية تساهم في تقوية جدران الأوعية الدموية والشرايين وتعمل على تحسين الدورة الدموية في الجسم، أهمها تلك التي تحتوي على (Flavonoids) وهي مركبات موجودة بشكل طبيعي في النباتات وتعتبر مضادات للأكسدة، فتعمل على تحسين الآلام والتورم المرتبطان بالدوالي أما عن أهم الفيتامينات التي تعمل على تقوية الشرايين وتساهم في مرونتها هي فيتامين (C) الموجود في أغذية كالطماطم والكيوي والبرتقال، ووجدت الدراسات كذلك أن فيتامين (E) الموجود في المكسرات والخضروات الورقية الخضراء والبطاطا الحلوة، بالاضافة للبيض مهم لسلامة الأوعية الدموية. كما أن النياسين أو فيتامين ب3 مهم لصحة الأوردة للحفاظ على مستويات الكوليسترول، النياسين موجود في البنجر، الأسماك، وبذور دوار الشمس، للتحكم في الدوالي يجب اتباع نظام حياة صحي مع اتباع ارشادات الطبيب. * قسم خدمات التغذية