يعمل عناصر الدفاع المدني في احياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة الجمعة بدون توقف لرفع الانقاض اثر غارات كثيفة من طائرات النظام عشية محادثات اميركية - روسية في لوزان. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني او «الخوذ البيضاء» ابراهيم ابو الليث «التصعيد قوي جدا وكان لدينا عمل كثير خلال هذه الفترة. لم تسترح فرق الدفاع المدني منذ اربعة أيام بسبب القصف على الأحياء الشرقية» واضاف «حتى الآليات تعبت». ويترافق القصف الجوي مع اشتباكات عنيفة في محاور حلب. وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن كثافة الغارات تكشف نية النظام لاستعادة الاحياء الشرقية بأي ثمن. إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن عدد مقاتلي المعارضة الذين لا يشملهم اتفاق وقف إطلاق النار شرق حلب أقل بكثير من تقديرات للأمم المتحدة. ويقول النظام أن وجود «عناصر كثيرة» من جبهة فتح الشام في شرق حلب يبرر قصف المنطقة. من جهته قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا إن هناك 900 من مقاتلي جبهة فتح الشام كحد أقصى من بين ثمانية آلاف مقاتل للمعارضة في المجمل داخل الجزء المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة. وذكرت مصادر عديدة لرويترز أن العدد الذي تحدث عنه دي ميستورا «كبير للغاية» وأن العدد الحقيقي لا يتجاوز 200 وربما أقل من 100. وقال دبلوماسي غربي إن وجود الجبهة ربما لا يتعدى كونه «رمزيا». وكان دي ميستورا قد عرض مرافقة المقاتلين بنفسه إلى خارج المدينة مقابل وقف إطلاق نار تلتزم به كل الأطراف.