نصب مقاتلو حركة طالبان كمينا قتلوا فيه نحو مئة من جنود الشرطة والجيش الأفغان لدى تقهقرهم هذا الأسبوع في أكبر خسارة تلحق بالقوات الحكومية على مدى شهور من الاشتباكات العنيفة بالقرب من لشكركاه عاصمة إقليم هلمند بجنوب البلاد. وقتل عشرات من رجال الشرطة والجيش أثناء انسحابهم من مواقعهم في منطقة جاه انجير التي تبعد حوالي 12 كيلومتراً عن مدينة لشكركاه وذلك بعد حصارها لأيام. وقال فيض محمد وهو جندي في الجيش نجا من الكمين في لشكركاه "كنا كتيبة ولم ينج حيا سواي وجنديين آخرين". واقتحم مقاتلو طالبان مناطق في لشكركاه وأطلقوا صواريخ على مبان حكومية وتسببوا في موجة فرار جديدة للسكان. وقال مسؤول أمني كبير إن عدد القتلى في جاه انجير بلغ حوالي 90 قتيلاً في حين رجحت مصادر عددا أكبر، وأضاف إنه لدى تحرك القوات الحكومية باتجاه لشكركاه نصب لهم كمين في ثلاثة مواقع. وأضاف أن العشرات من أفراد الأمن استسلموا بينما استولى مسلحو طالبان على ما لا يقل عن 22 مدرعة همفي وعلى عشرات الشاحنات ومئات البنادق. وأكد قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان صحة تلك الأعداد مضيفا أن مسلحي الحركة قتلوا وأسروا العشرات من الجنود.