قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في تصريح ل"الرياض" إن الدور السعودي كان ولا يزال وسيبقى إن شاء الله داعماً ومناصراً للشعب السوري ولثورته في سبيل حريته وكرامته. مشيراً بأن موقف المملكة مشرف وكان واضحاً وقوياً وصائباً تجاه القرارين المطروحين، ومن الفيتو الروسي وكذلك بخصوص الموقف المصري الذي خرج عن التوجه العربي العام فالموقف السعودي كان خير مثال للموقف الذي نتطلع له. وأضاف بأننا نعول دوماً على دعم المملكة وحكمتها في دعم قضية الشعب السوري، مؤكداً أن موقف الائتلاف والثورة السورية واضح بأنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية. وأوضح بأن الجلسة الأخيرة كشفت عن وجود من يمثل ويدعم ويحمي مجرمي حرب في مجلس الأمن، ويتمتعون بحصانة ويدافعون عن جرائم الحرب بكل صفاقة مضيفاً بأن الأزمة لا تقتصر على ذلك، فرغم خطورة الدفاع وحماية مجرمي الحرب في مجلس الأمن، فجيب أن لا يستمر غياب حلفاء الديمقراطية وحقوق الإنسان عن هذا المجلس. وأفاد العبدة "لقد تذرع المجتمع الدولي طوال 5 سنوات بعائق الفيتو الروسي ليبرر عدم تدخله بشكل جدي لحماية المدنيين. هذا الأمر لم يعد مقبولاً، ولم يعد من الممكن استمراره. وهنالك بديل واضح الآن أمام كل من يريد أن يوقف هذه الجرائم، وهو التوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة واستصدار قرار حاسم. وأكد بأن كل المواقف التي دعمت ولا تزال تدعم السوريين هي محل تقدير واهتمام، ولكن بعد رفع الفيتو الروسي الأخير، مضيفاً بأنه لا بد من إطلاق نداء أممي لإنقاذ المدنيين السوريين، ولا بد لحكومات الدول الشقيقة والصديقة أن تتحمل مسؤولياتها بعد أن ثبت للجميع أن مجلس الأمن، تحول إلى وسيلة للدفاع عن القتلة والمجرمين. على حكومات الدول الصديقة منح الوضع في سورية أولولية قصوى، واتخاذ إجراءات توقف هذه الهجمة المجنونة، وتنقذ من بقي على قيد الحياة في حلب وسائر أنحاء سورية. وأبان "الأمر لا يقتصر على مجرد التحسر على ما يحصل في مجلس الأمن، فعلى شعوب العالم أيضاً أن تتحرك لإنقاذ المدنيين والأطفال في سورية من هذا الجنون المسلط عليهم منذ قرابة ست سنوات، والعمل على دعم مطالبهم بالسلام وبالحرية وبالديمقراطية بكل الوسائل المتاحة والشرعية.