برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، ينطلق بعد مغرب اليوم الأحد بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بمدينة سكاكا اللقاء الأول من لقاءات مشروع "تلاحم"، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والخاص بتعزيز قيم الوحدة الوطنية والانتماء للوطن ومواجهة التطرف، والذي سيقام في منطقة الجوف خلال الفترة من 8 إلى 12 محرم الجاري، وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن هذا اللقاء والذي حظي برعاية من سمو أمير منطقة الجوف وسيحظى بتشريف سموه لتدشين الفعاليات، ويهدف اللقاء الذي ينظمه المركز بالتعاون والتنسيق مع إمارة المنطقة ومشاركة المؤسسات والجهات الحكومية والتعليمية، إلى استنفار كل الجهود الوطنية لمساندة الجهود الأمنية والفكرية والتعاون في سبيل مواجهة التطرف والتعصب بكافة أشكاله، إضافة إلى بناء جسور التواصل والحوار بين أفراد المجتمع والترابط والتلاحم الاجتماعي. كما يهدف المشروع أيضا للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع للاستفادة من الفعاليات والأنشطة التي يقدمها، والتي تستهدف شرائح متعددة ومتنوعة من المجتمع، لافتاً معاليه إلى أنه ستولي هذه الفعاليات أهمية خاصة لقطاع الشباب، والذين يمثلون الشريحة الأكبر، وسيكون لهم نصيب وافر من تلك الفعاليات، في جميع مناطق ومحافظات المملكة. وقدم ابن معمر شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، على رعايته لهذا اللقاء والدعم والمساندة والتسهيلات التي قدمتها إمارة المنطقة للمركز لتنظيم اللقاء في منطقة الجوف. من جانبه، أوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. فهد بن سلطان السلطان أن هذا اللقاء سيشارك فيه أعضاء من هيئة كبار العلماء، وعدد من العلماء والمثقفين، وشباب وشابات المنطقة على مدار أسبوع كامل، وسيشمل عدداً من الفعاليات والأنشطة واللقاءات، وورش العمل والبرامج التدريبية؛ وأكد على أن لقاء الجوف سيكون اللقاء الأول من المرحلة الأولى والتي ستشمل تنظيم لقاءات مشابهة في كل من منطقة جازان، القصيم، ومنطقة تبوك، ومنطقة حائل، وسيتبعها إن شاء عدد من المراحل الأخرى التي سيتم تنظيمها لتشمل جميع مناطق المملكة. وأضاف أن المركز حرص على أن تكون البرامج التي تم اعتمادها مواكبة للرؤية الجديدة للمملكة "2030"، نظرًا لما تحمله هذه الرؤية من مشاريع وبرامج واعدة ستحقق بإذن الله نقلة نوعية في مسيرة التطوير والتحديث في المملكة، وسيكون لها أثر كبير في دعم أواصر الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي، وقال إن مشروع "تلاحم" والمشاريع والبرامج الأخرى التي سيتم تنفيذها مع بداية العام الهجري الجديد، تأتي ضمن استراتيجية المركز التي اعتمدها مجلس أمناء المركز مؤخراً للأعوام الخمس القادمة، لتحديد المسارات التي يمكن للمركز العمل من خلالها، وتحقيق أفضل النتائج بما توفر له من دعم وإمكانات. وأشار إلى أن تلك البرامج النوعية التي تم اعتمادها ستركّز على تعزيز مشاركة المجتمع في مكافحة التطرف، والتعصب المذهبي والقبلي والمناطقي، وتعزيز التعايش واللحمة الوطنية، واستنهاض دور الأسرة الحاضن الأول للفرد في المجتمع للقيام بمسؤولياتها الدينية والاجتماعية للمساهمة في تعزيز الوسطية والاعتدال وتحصين أفرادها من وباء التطرف والعنصرية والكراهية.