يطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أولى مراحل مشروعه الجديد "تلاحم" من منطقة الجوف بعد مغرب الأحد القادم، وذلك بمركز الأمير عبد الإله الحضاري بمدينة سكاكا، وبرعاية أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر، وتستمر الفعاليات لمدة 4 أيام. وقال الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر: إن هذا اللقاء سيحظى بتشريف أمير المنطقة الذي سيدشن الفعاليات، حيث يهدف اللقاء الذي ينظمه المركز بالتعاون والتنسيق مع إمارة المنطقة ومشاركة المؤسسات والجهات الحكومية والتعليمية، إلى استنفار كل الجهود الوطنية لمساندة الجهود الأمنية والفكرية والتعاون في سبيل مواجهة التطرف والتعصب بكافة أشكالهما، إضافة إلى بناء جسور التواصل والحوار بين أفراد المجتمع والترابط والتلاحم الاجتماعي. يؤكد ابن معمر أن المشروع يهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع للاستفادة من الفعاليات والأنشطة التي يقدمها، والتي تستهدف شرائح متعددة ومتنوعة من المجتمع، مشيرا إلى أن هذه الفعاليات ستولي أهمية خاصة لقطاع الشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر، وسيكون لهم نصيب وافر من تلك الفعاليات، في جميع مناطق ومحافظات المملكة. علماء ومثقفون أوضح نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن هذا اللقاء سيشارك فيه أعضاء من هيئة كبار العلماء، وعدد من العلماء والمثقفين، وشباب وشابات المنطقة على مدار أسبوع كامل، وسيشمل عدداً من الفعاليات والأنشطة واللقاءات، وورش العمل والبرامج التدريبية. وأكد على أن لقاء الجوف سيكون اللقاء الأول من المرحلة الأولى، التي ستشمل تنظيم لقاءات مشابهة في كل من منطقة جازان، القصيم، تبوك، وحائل، وسيتبعها إن شاء عدد من المراحل الأخرى التي سيتم تنظيمها لتشمل جميع مناطق المملكة. وأضاف أن المركز حرص على أن تكون البرامج التي تم اعتمادها مواكبة للرؤية الجديدة للمملكة "2030"، نظرًا لما تحمله هذه الرؤية من مشاريع وبرامج واعدة ستحقق بإذن الله نقلة نوعية في مسيرة التطوير والتحديث في المملكة، وسيكون لها أثر كبير في دعم أواصر الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي. وقال إن مشروع "تلاحم" والمشاريع والبرامج الأخرى التي سيتم تنفيذها مع بداية العام الهجري الجديد، ستركّز على تعزيز مشاركة المجتمع في مكافحة التطرف، والتعصب المذهبي والقبلي والمناطقي، وتعزيز التعايش واللحمة الوطنية، واستنهاض دور الأسرة الحاضن الأول للفرد في المجتمع للقيام بمسؤولياتها الدينية والاجتماعية للمساهمة في تعزيز الوسطية والاعتدال وتحصين أفرادها من وباء التطرف والعنصرية والكراهية.