الأمن والاقتصاد هدفا كل بلد بل هدفا كل فرد وهما من الأهداف المشروعة التي لا خلاف على أهميتها للفرد والمجتمع وقد ورد ذكرهما في القرآن مقترنين في اكثر من موضع: قال تعالى: «فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»، وحين دعا إبراهيم -عليه السلام- لهذا البلد المبارك قال: «رب اجعل هذا البلد آمناً وأرزق أهله من الثمرات»، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من بات آمناً في سربه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا» والشواهد على ذلك كثيرة. وفي الفترة التي تمر فيها الأمة الإسلامية باضطرابات سياسية وفتن طائفية وأزمات اقتصادية قيض الله لهذه البلاد المباركة ملكاً حازماً ينظر بخبرته إلى بواطن الأمور ليصلح منها ما فسد ويقوم ما أعوج، يعرف ما يصلح مواطنيه، خبيراً بشأنهم، مستبطنا لأمورهم، يأخذ بأيديهم وينظر في معاشهم ويرعى عهدهم ويسمع منهم ويبصر بأعينهم ويصغى بآذانهم لا يألو جهدا في سبيل النمو والتطور ولا يلتفت وراءه ويسابق الزمن، فعمد بحزمه وعزمه إلى الإصلاح والتطوير، فجاءت «رؤية المملكة 2030م» نتاجا لما ترنو إليه المملكة من إصلاح اقتصادي حيث لم يكن من الطموح أن تعتمد دولة مثل المملكة بثقلها ومكانتها على مورد واحد ناضب يقل كمية وسعرا، فكان لابد من التنوع الذي يحقق طموح أبناء هذه البلاد. وما دمنا واثقين في قيادتنا، فقد بايعنا قادتنا على السمع والطاعة ولم نبايعهم على دنيا ونحن جزء من هذه الدولة المباركة يجب علينا دعمها والوقوف معها ولا نعطي الفرصة لمن يريد لها سوءاً، وأطالب الجميع بتجديد البيعة لقادتنا على السمع والطاعة والولاء.. والإنسان عندما يرى الأحداث من حولنا يزداد حمداً وشكراً وثباتاً وولاء للقيادة اسأل الله أن يديم هذه النعمة. *رئيس مجلس إدارة شركة أضواء الرياض التعليمية