لا يختلف اثنان على أن الأمن ركيزة أساسية للتنمية والاستقرار ودونه لن تحدث أي نهضة تنموية، اقتصادية، سياسية، حيث أولت قيادتنا الرشيدة الأمن الداخلي جل الاهتمام لينعم المواطن والمقيم على هذه الأرض الطاهرة بنعمة الأمن ورغد العيش. الأمن الذي تولى وأرسى دعائمه فكراً وممارسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، ها هي مراحله تتواصل وتستمر بشكل متماسك قوي كونها بنيت على أساس قوي بفضل الله ثم بعزيمة وتوجيه النايف نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، ليستمر العطاء الأمني مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ولي العهد ووزير الداخلية (قاهر الإرهاب) ويتواصل فرض وبسط الأمن على أرض الحرمين، صاداً لجميع المحاولات الإرهابية التي تحاك ضد وطننا من أجندة خارجية مغرضة للوطن. حينما يقف محمد النايف في أي محفل يعنى بالأمن فإن الأنظار تتجه إليه لاسيما وهو جنرال الحرب على الإرهاب الذي قاد معركة نشطة وقوية لمكافحة الإرهاب والشخصية الأمنية المعروفة عالمياً، وصاحب التاريخ الكبير والحافل في محاربة التنظيمات الإرهابية، وملاحقتها. إستراتيجة سموه الأمنية يشهد لها القاصي والداني بالنجاح الكبير وهي نتاج الفكر الراقي للأمير محمد بن نايف، في بنائه وتنفيذه، لتجعل من سموه الكريم صمّام الأمن، ليس في مواجهة الإرهاب فقط؛ بل كل خطر يهدّد أمن البلاد والعباد، لما يملك سموه من رؤية واضحة لكل أبعاد المشهد الأمني السياسية والثقافية والاقتصادية والإنسانية، تمكّنه من تقديم حلول شاملة ومتكاملة للقضايا الأمنية كافة. الجانب الفكري في شخصية الأمير محمد بن نايف، يتجلى في أنه لا يعتمد على رد الفعل بقدر ما ينطلق من قراءة موضوعية لاستشراف المستقبل وبناء منهجية متكاملة للعمل الأمني المؤسّس على الوعي والقدرة على التحليل والمقاربة بين الخبرات والتجارب السابقة، حتى أصبحت وزارة الداخلية التي لازمها سموه أشبه بمختبر علمي لتحليل كل الظواهر والقضايا المرتبطة بالأمن ودراسة أسبابها وتأثيراتها وتقديم حلول علمية شاملة لها لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية. أدلة كثيرة تثبت للعالم أجمع نجاح إستراتيجيتنا الأمنية بقيادة محمد النايف كتحقيق أجهزتنا الأمنية الضربات الاستباقية الناجحة، التي تفشل مخططات التنظيمات الإجرامية وعصابات الجريمة، وكذلك نجاح برنامج المناصحة الذي تبناه الأمير محمد لإعادة تأهيل ودمج أصحاب الفكر المتطرف بعد إعلان توبتهم عبر التركيز على الجوانب الشرعية والفقهية النافية للفكر الضال، وإحاطة المستفيدين من البرنامج بالعناية الاجتماعية، وصولاً إلى محاربة المخدرات وغسيل الأموال ومكافحة الجريمة بشتى أنواعها. * رئيس مجلس إدارة مجموعة السيف للتنمية