نتابع اليوم الإنجازات الاقتصادية للأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله والتي ترتكز على الرؤية الإستراتيجية التي وضعها سموه رحمه الله لتطوير قطاعات وزارة الداخلية، وذلك بتطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المستمر وعصرية الإدارة وتحديث الأنظمة بكل ما هو جديد والاهتمام بالبنى التحتية والتطوير والتحديث التقني المستمر، حيث تشهد الوزارة تطوراً شاملاً في البنية التحتية والخدمات المقدمة للمواطن والمقيم. ولقد أثمرت جهود سموه رحمه الله عن تنمية شاملة لقطاعات العمل الأمني والتي منها المديرية العامة للدفاع المدني والمديرية العامة لحرس الحدود والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة للمباحث والمديرية العامة للسجون وقوات الأمن الخاصة والمديرية العامة للجوازات وقوات أمن المنشآت والمديرية العامة لمكافحة المخدرات. وقد رأى سموه رحمه الله ما للأمن الوطني من تأثير في الاستقرار والنمو الاقتصادي في المملكة، بل وفي العالم كله عندما أسس إدارة قوات أمن المنشآت لحماية المؤسسات البتروكيماوية والنفطية من التخريب الإرهابي ليتدفق النفط السعودي والمنتجات البتروكيماوية بسلاسة وأمن وسلام إلى دول العالم، هذا قليل من كثير أسطره هنا عن الإنجازات الأمنية والاقتصادية لفقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وبالتالي تحافظ المملكة على أمنها الاقتصادي ورفاهية مواطنيها وسلامتهم من تبعات الإرهاب على المنشآت الاقتصادية الحيوية في المملكة. واليوم تجني المملكة ثمار حكمة ورؤية خطط الأمن الشامل في المملكة، والتي ساهم سموه رحمه الله في ترسيخها بالكوادر البشرية الوطنية المدربة على أحدث وسائل محاربة الإرهاب والفكر الضال. ولقد رأى سموه رحمه الله أهمية معالجة الفكر الضال بالحسنى من خلال برنامح المناصحة بدلاً من محاربته بالسلاح والقوة فقط. وفي هذا الشأن تم تأسيس إدارة خاصة في عام 1427ه/ 2007 م تحت مسمى إدارة الأمن الفكري، وتأسيس وتمويل كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود في عام 1428ه/ 2008م، وتمويل كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عام 1429ه/ 2009م، وتشجيع ودعم عشرات الدراسات والأبحاث الخاصة بظاهرة التطرف وارتباطاتها، وتشكيل فريق عمل من أساتذة الجامعات لوضع خطط إستراتيجية للأمن الفكري العربي، وتكليف فريق عمل كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لوضع إستراتيجية وطنية شاملة للأمن الفكري في عام 1431ه / 2010م. وقد شهدت الأممالمتحدة بأهمية تبني خطة المملكة لمحاربة الفكر الضال في اكثر من مناسبة. كما أشاد وشهد بنجاحها الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة العزاء في سموه رحمه الله. هذا قليل من كثير أسطره هنا عن الإنجازات الأمنية والاقتصادية لفقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله . أدعو الله أن يرحم فقيدنا وأن يسكنه فسيح جناته. وجزاه الله عنا خير الجزاء على ما حققه للمملكة من أمن واستقرار ونمو اقتصادي. [email protected]