لا شك أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم وحّد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود هذه البلاد على أساس مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يعتبر مناسبة ويوما خالدا في تاريخ المملكة تذكرنا بتكوين هذا الكيان العظيم، وإنه ليوم تاريخي تتكرر ذكراه الخالدة لنحتفل به ولنتذكر فيه ما قام به الموحد والمؤسس - رحمه الله - من ضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار والرخاء والتنمية في كل أرجاء المملكة وجمع - رحمه الله - شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه. لقد ترك - رحمه الله - بعد وفاته دولة قوية آمنة ذات مستقبل مشرق وأرسى قواعد الحكم فيها وهو مطمئن البال إلى أن هذه البلاد منتقلة بعده إلى أيد أمينة وأعين ساهرة تنهج النهج القويم الذي رسمه وسار عليه وتحمل الأمانة وترفع لواءها عالياً من أبناء المؤسس البررة الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله، ويستمر على نفس النهج القويم ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- حفظه الله. وهذه الأيام ونحن نحتفي بالذكرى السادسة والثمانين لليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة يجب أن نتذكر أن هذا يعني تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات ومكتسبات الوطن والالتزام بالمزيد من تكريس الجهود لتحقيق التنمية على كافة الأصعدة وإضافة منجزات عملاقة جديدة لوطننا الغالي الذي نعتز به ونفتخر بانتمائنا اليه على المستويين المحلي والدولي، فهاهي مملكتنا الحبيبة بفضل من الله ثم باهتمام ومتابعة قيادتها ترفل بالأمن والأمان في كل أرجاء الوطن، مستشرفة مستقبلها من خلال رؤيتها الطموحة السعودية 2030 والتي ستحقق بمشيئة الله أهدافها التي وضعت لها لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة أيدها الله بأن تصبح المملكة دولة رائدة ونموذجا ناجحا على مستوى العالم المتقدم. لنبتهج جميعا بهذا اليوم، يوم الوحدة، يوم التأسيس، ولنواصل البناء ولنعمق حب هذا الوطن في النفوس، ولنثمن جهود الدولة المبذولة لخدمة الوطن ولنلتف حول قيادتنا الرشيدة ليدوم الخير والرخاء والاستقرار والازدهار على بلادنا في ظل عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله. بوركت يا وطني الغالي يامملكة الإنسانية.. أرضاً للعطاء والمحبة والسلام.. بخيرك المتدفق وعطائك المتواصل.. وحفظك الله من كل مكروه.. وأدام عليك نعمة الأمن والأمان والرخاء، ونصر الله جنودنا البواسل الذين يذودون عن وطننا الحبيب في كل مكان. * وكيل جامعة الملك سعود