د. مفرج الحقباني اطلقت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خلال العام الجاري، برامج ومبادرات تنموية لدعم تدريب وتأهيل القوى الوطنية وتعزيز فرص مشاركتها في سوق وتحويل مستفيدي الضمان الى اقوى انتاج، بما يلبي تطلعات القيادة الحكيمة - يحفظها الله - وتزامنا مع اليوم الوطني وسيرا مع برنامج التحول 2020 ورؤية المملكة 2030. وحددت الوزارة مستهدفاتها لمواكبة برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة في 13 هدفًا استراتيجيًا و75 مبادرة و37 مؤشر أداء لكل الأهداف الاستراتيجية. كما شرعت الوزارة خلال العام الجاري ضمن مبادرات تنمية رأس المال البشري، باطلاق برنامج اكتشاف القدرات القيادية لمنسوبيها في إدارة المنظومة، وذلك ضمن برنامج "اكتشاف القيادات"، بهدف الارتقاء بأعمالها وخدماتها، وتفعيل المبادرات والبرامج والمشروعات الحيوية المنوطة بها، ورغبة في التعرف على القدرات العملية لدى منسوبيها. ويهدف البرنامج إلى تأهيل وتطوير الكوادر البشرية الشابة، لتمكينهم من تولي مناصب قيادية في الوزارة. في حين اصدرت الوزارة تنظيمات لدعم توطين بعض من الانشطة والقطاعات الحيوية، والتي يأتي من بينها توطين مهنتي بيع وصيانة الجوالات بنسبة 100 في المئة وقصر العمل فيها على السعوديين والسعوديات. وقادت جهود الوزارة بالشراكة مع الجهات المعنية في توطين نحو 24 الف منشأة اتصالات خلال 90 يوما من صدور القرار الوزاري في الاول من جمادى الثاني. واستكمالا للبرامج والمبادرات التي كشفت الوزارة النقاب عنها خلال العام الجاري، تدشين البوابة الوطنية للعمل "طاقات" التابعة لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والتي تهدف الى تسريع وتيرة توظيف السعوديين والسعوديات ومنح اصحاب العمل ميزة الحصول على موارد بشرية وطنية مؤهلة بدلا من الاتجاه لجلب الوافدين من الخارج. وامتدادا للمبادرات اطلق صندوق تنمية الموارد البشرية، برنامج المخيم الصيفي الالكتروني، والذي اسهم في تدريب نحو 32 الف سعودي وسعودية في 11 مسارا تدريبيا تتماشى مع متطلبات واحتياجات سوق العمل. ونحو تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية، لتكون أكثر كفاءةً وتمكيناً وعدالة بتوسيع أثر عمل القطاع غير الربحي، بدأت الوزارة في تفعيل دور القطاع الثالث (غير الربحي) بتمكينه وتوسيع مساهمته في تقديم الخدمات التنفيذية التي كانت تقدم عن طريق الوزارة. وتعمل الوزارة في هذا الاتجاه على مجموعة مختلفة من المسارات والأنشطة والبرامج والمبادرات الهادفة إلى دعم وتعزيز وتطوير القطاع الثالث في المجال الإنساني والاجتماعي ومجال الرعاية، وتمكينه من تقديم الخدمات التنفيذية وإسنادها إليه، والتي كانت تقدم عن طريق الوزارة لتقدم عن طريق الجمعيات غير الربحية. وكانت البداية نحو هذا التحول الإستراتيجي، بإبرام مذكرة اتفاقية شراكة بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع جمعية الوداد الخيرية، بتمكينها من تقديم خدمات رعاية الأيتام؛ حيث تتولى جمعية الوداد الخيرية رعاية الأطفال (ذوي الظروف الخاصة) ممن لا يتجاوز أعمارهم السنتين، ومن ثم إسناد رعايتهم لأسر حاضنة مناسبة؛ لتسهم في تنشئتهم النشأة السليمة على مستوى المملكة.