في الحياة الإنسانية والمسيرة التاريخية محطات وتحولات تستوقف المتأمل في تفاصيلها وذكرياتها. واليوم الوطني لبلادنا أعتبره من أهم الذكريات الخالدة في تاريخنا المعاصر لما حواه هذا اليوم المفصلي في حياة أبناء الجزيرة العربية من مضامين كبيرة ومعطيات خيرة دفعت بالحياة إلى آفاق من الرخاء والكرامة والعزة بعد أن كانت ترزح تحت جور الظلم والقهر والتشتت فقيض الله الفارس الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومعه نخبة من الرجال الأوفياء المخلصين ليستعيد ملك ومجد إبائه وأجداده في أسطورة وملحمة بطولية نادرة تحطمت تحت الإصرار والعزيمة الصادقة والإيمان بالله أوكار الجهل والظلام والفرقة والتعصب ليعلم بهذا الانجاز العظيم شتات الوطن ويجمع فرقته وترتفع رايات التوحيد والحب والإخاء خفاقة فوق السهول والبوادي والجبال معلناً عن مولد يوم عظيم إنه يوم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي تجددت معه الدعوة لخالق السماء وأندحرت تحت تحولاته كل أشكال الجهل والعصبية والاقتتال ليتعاقب على هذا المنهج والتأسيس التاريخي للملك عبدالعزيز أبنائه الملوك من بعده رافعين البنيان على مدار عقود حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله بعمره لتصبح المملكة واحدة من أهم وأكبر دول العالم تحضراً ونماءً ورخاءً وأمناً فليرحم الله الملك عبدالعزيز على صنيع عمله وليحفظ الله الملك والوطن. *صاحب مؤسسة زورونا للحلويات