كلمة لا تنسى ألقاها الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - مساء يوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك لعام 1428ه في قصر الثقافة بالرياض في الاجتماع المشترك للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومجلس منطقة الرياض والمجلس البلدي لمدينة الرياض ومجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض. عندما قدم خلفية عن ما جرى فى العاصمة الرياض من مسيرة تنموية منذ عهد الإمام تركى بن عبدالله رحمه الله ثم عهد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله الذي بنى النهضة الحديثة ووضع الأسس الكاملة لأبنائه من بعده وشعبه حتى ينطلقوا فى كل مسارات الخير والبناء ثم عهد الملك سعود رحمه الله الذي كان عهد النهضة الحديثة للرياض ثم عهد الملك فيصل والذي شهد بداية التخطيط الحديث لمدينة الرياض ثم عهد الملك خالد وولي عهده الملك فهد رحمهما الله الذى شهد توسع التنمية فى المدينة وتقرر فيه نقل السفارات لمدينة الرياض. إلى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله. نؤمن بالمشروعات الواقعية والتي يحتاجها الناس.. لا نقرر إلا على أساس دراسة ولا نريد أن نقول شيئاً ثم نعتذر عنه من الكلمة التاريخية: " يسرني – أيها الأخوة - أن أرحب بكم في بيتكم، ولا شك أن هذا الاجتماع كان مقصودا فعلا حين يكون الجميع على علم وبينة بما تم ويتم إن شاء الله... كما تعلمون ان الرياض تاريخها طويل، لكن في العصر الحديث في الدولة السعودية الثانية انتقلت العاصمة من الدرعية إلى الرياض في عهد الإمام تركي رحمه الله باني الدولة السعودية الثانية في مدة تتراوح ما بين1239و1249ه حتى ثبت إقامة العاصمة في هذا البلد الرياض. وفي بداية الملك عبدالعزيز رحمه الله سنة 1319ه في الخامس من شوال؛ رجعت الرياض عاصمة للمملكة، وانطلقت منها الدعوة الخيرة لتوحيد هذه البلاد، والذي وحدها الله، ثم عبدالعزيز ورجاله بكل ما أوتوا من قوة، وكان المنطلق من هذه المدينة. وهي وحدة والحمد لله عربية إسلامية لم يحدث لها مثيل في التاريخ الحديث. وكانت مبنية على أسس، وأساسها الأول كتاب الله وسنة رسوله، ثم العدل والمساواة بين المواطنين كلهم. لا يوجد شك أن الملك عبدالعزيز رحمه الله هو باني النهضة الجديدة والحديثة ووضع الأسس كاملة لأبنائه من بعده ولشعبه حتى ينطلقوا في مسارات الخير والبناء كلها. وتعلمون لم يكن في ذلك الوقت موارد دخل كافية حتى يكون التطوير، لكن بدأ التطوير في عهد الملك عبدالعزيز، وكانت البدايات ؛ ومن أهمها في الواقع السكة الحديدية، وأنا حضرت مع والدي – رحمه الله - افتتاح السكة في الرياض، فصارت الرياض ميناء، وهي في الواقع كانت انطلاقة كبرى مع ما صاحبها من دخول الكهرباء وبعض الخدمات والمطار وغيرها. ومن يعرف الرياض في ذلك الوقت يعرف أنها محاطة بسور، وتغلق الأبواب بعد صلاة العشاء بساعة، وليس هناك خارج السور إلا قصر المربع وبعض البيوت والمزارع. وبدأت انطلاقة النهضة من عهد الملك عبدالعزيز في المجالات كلها، وأهمها الأمن والطمأنينة في أرجاء البلاد كلها وفي هذه المدينة، ومن هنا انطلقت النهضة. ثم جاء بعده الملك سعود – رحمه الله - وفي الواقع كان عهده بداية النهضة الحديثة للرياض، عندما نقل كل الوزارات ودوائر الدولة للرياض، وبدأت النهضة من ذلك الوقت، وتواصلت والحمد لله في عهد الملك فيصل، اتماما وتطويرا لما سبقه، ثم كانت بالنسبة للرياض بداية التخطيط الحديث في عهد الملك فيصل – رحمه الله- عندما وضع مخططا يسمى مخطط( دوكسيادس) وهو مهندس يوناني تولى تخطيط الرياض الحديثة. وشكلت لجنة تشرفت برئاستها في عهد الملك فيصل عندما كان الملك فهد – رحمه الله- وزيرا للداخلية، وكانت الشؤون البلدية والقروية تتبع وزارة الداخلية، وكان معنا في هذه اللجنة الشيخ عبدالله السديري وكان وكيلا للوزارة لشؤون البلديات، والأخ عبدالعزيز الثنيان رحمه الله أمين مدينة الرياض في ذلك الوقت، والشيخ محمد بن صالح رحمه الله من المجلس البلدي، والمهندس سعود اللنجاوي مدير التخطيط في البلديات. بدأت هذه اللجنة بتقييم المخطط ووضعت اللبنات للمخطط الذي نراه اليوم وطور كثيرا. ثم بعد ذلك في عهد الملك خالد – رحمه الله، وولي عهده الملك فهد – رحمه الله- ؛ تقرر نقل السفارات الى الحي الذي نحن فيه الآن. وقد عقد اجتماع بتوجيه من الملك خالد والملك فهد رحمهما الله، مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومع عبدالعزيز الثنيان أمين مدينة الرياض رحمه الله،واجتمعنا في جدة في أبحر نحن الثلاثة، وتقرر أن يختار هذا المكان حتى يكون حيا للسفارات، وأنشئت لجنة لنقل السفارات، والحمد لله نحن الآن في هذا المكان الذي ترونه. بعد ذلك اندمجت اللجان بمشاركة الأخ عبدالله النعيم الموجود معنا، أمين مدينة الرياض بعد الأخ عبدالعزيز، وتشكلت هيئة تطوير الرياض واندمجت فيها هذه اللجان. وعرض في الفيلم قبل قليل اجتماع للهيئة في مقرها في الملز برئاسة الملك فهد رحمه الله ‘ وفي الحقيقة يعد هذا الاجتماع الانطلاقة الجديدة للتطوير في الرياض، وحضره وزراء مختصون في مقر الهيئة، ومشت والحمد لله كما ترون... وقال - حفظه الله - أقول هذا الواقع وأنا أعتز أن يكون مثل الاجتماع الليلة حتى يكون الجميع في الصورة، نحن لا نعد بل نفضل دائما أن نتحدث عن الواقع، وأقولها بكل صراحة: لا نؤمن بالمشاريع البراقة، نؤمن بالمشاريع الواقعية والتي يحتاجها الناس، وفي الوقت نفسه ربما يقول بعض الناس حول بعض الأشياء هذا لا يمكن أن يصير، لكننا لا نقرر شيئا الا على أساس دراسة وافية وخطة مقررة ووجود اعتمادات مالية، بمعنى اننا لا نريد أن نقول شيئا ثم نعتذر عنه لأسباب أخرى. الاجتماع المشترك.. فيه أُلقي الخطاب التاريخي الاهتمام بقلب المملكة، العاصمة، من مركز الملك عبدالعزيز بدأت الانطلاقة وراء كل مشروع عظيم - التقنية والمستقبل المستقبل رسمه سلمان بن عبدالعزيز مع رجاله.. والعاصمة عنوان الوطن تواصل التخطيط والابتكار من المستقبل من الرياض اليوم