تسعى إمارة منطقة الباحة إلى تطبيق برنامج «ريادة»، الذي يهدف إلى التطوير الشامل للجانب البشري والإداري والتقني؛ للارتقاء بالأداء على مستوى الإمارات، والتحوُّل إلى التعاملات الإلكترونية، وذلك بحضور بعض القيادات الإدارية بإمارة المنطقة لورش العمل التي أقامتها وزارة الداخلية خلال هذا العام؛ للتعريف بالبرنامج، والتحوُّل للتعاملات الإلكترونية. ويأتي ذلك انطلاقًا من اهتمام دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله-، من خلال مشروع الملك عبدالله -رحمه الله- «ريادة»؛ إذ إن إمارة المنطقة واحدة من إمارات المناطق المستهدفة من خدمات هذا المشروع الرائد الشامل في القريب العاجل ، بالإضافة الى تهيئة بيئة العمل بالإمارة والمحافظات والمراكز بكل ما تحتاج اليه من تجهيزات وتأمين كل ما من شأنه تأدية العمل بكل دقة وتقديم افضل الخدمات للمستفيدين. ومنذ مطلع عام 1434ه تم تطبيق إجراءات ميكنة العمل بالإمارة عبر برنامج التعاملات الإلكترونية للمعاملات كافة الواردة والصادرة للإمارة؛ إذ تخضع المعاملات للأرشفة الإلكترونية بالكامل لدى ورودها لمركز الاتصالات الإدارية بالإمارة، وتحفظ الأصول في خزن خاصة، وتنتقل المعاملة إلكترونيًّا داخل إدارات وأقسام الإمارة، ويتم العمل عليها إلكترونيًّا من خلال هذا النظام توجيهًا وتأشيرًا وتوقيعًا، وتنتقل المعاملة إلى الإدارة العليا مباشرة. أما في حال التوقيع الآلي فتنتقل المعاملة تلقائيًّا إلى مركز الاتصالات الإدارية للتصدير». وتقوم الإمارة حاليا باستكمال الربط الإلكتروني مع المحافظات والمراكز، إضافة إلى ما يوجد من بنية تحتية وفق المواصفات العالمية، ومنها مشروع برنامج أمن المعلومات، الذي تتخطى تكلفته مليونَيْ ريال، ويهدف إلى المحافظة على المعلومات كافة، وحمايتها من الاختراق عبر برامج عالية الجودة، إلى جانب برامج مكافحة الفيروسات؛ لتتحقق بذلك معايير عالية في أمن المعلومات. وتوجد هناك أنظمة أخرى طبقتها الإمارة، وتعمل على تطويرها، مثل نظام استقبال المراجعين والزوار، الذي يقوم على استقبال وفرز معاملات المواطنين، وإجراء ملخص لتلك المعاملات إلكترونيًّا عن طريق البرنامج؛ إذ يتم إشعار صاحب المعاملة برسالة نصية برقم المعاملة، وبعد صدورها من الإمارة تصله رسالة نصية برقم الصدور والجهة المحالة لها. ومن الأنظمة التي طبقتها الإمارة أيضًا نظام الحركة، الذي يتم بموجبه متابعة حركة السيارات والسائقين، إضافة إلى نظام المستودعات، الذي يتم من خلاله حفظ وإدارة الأصناف المختلفة كافة، التي تقوم الإمارة بشرائها والاحتفاظ بها، سواء كانت مستديمة أو مستهلكة. ويعتبر نظام الرد الآلي من الأنظمة الحديثة، الذي يرتبط بنظام التعاملات الإلكترونية؛ إذ يقوم المستفيد بالاتصال للاستعلام عن المعاملة؛ ليقوم النظام بالرد على الاستفسارات آليًّا. كما يمكن للمستفيد الاستفسار عن طريق الهاتف الجوال عبر إرسال رسالة نصية، تحمل رقم المعاملة وتاريخها على الرقم المخصص للرسائل؛ ليتم الرد عليه مباشرة بالنظام نفسه». ويمكن ايضا للمستفيد استخدام الأجهزة الذاتية، التي يتم استخدامها والتعامل معها مباشرة بطريقة اللمس، ويتم عن طريقها الاستعلام عن المعاملة وطباعة نتيجتها، والاطلاع على موقع الإمارة من خلال أجهزة الخدمة الذاتية المتوفرة الآن في قاعة استقبال المواطنين بالإمارة وبعض اسواق المنطقة ، على أن يتبعها خطة انتشار بالمحافظات لتلك الأجهزة. وتشمل الانظمة التي تقوم الامارة على استحداثها نظام أرشفة ملفات الموظفين، ويتم من خلاله أرشفة الملفات الخاصة بالموظفين برقم الهوية الوطنية، ويضم جميع ما يتعلق بالموظف من قرارات ومنجزات، وكل ما يتعلق بحياته العملية. وكون العنصر البشري يعتبر الاهم لتطبيق تلك الانظمة بالإضافة الى العمل الاداري الذى تسعى امارة الباحة الى تطبيق كافة معايير الجودة من خلال اقامة المحاضرات والندوات وتكثيف الدورات التدريبية ذات التخصصات المقننة والتي سوف تسهم الى جودة العمل الاداري واوجدت لذلك بيئة تدريبية جاذبة مع توفير قاعات التدريب المتكاملة داخل مبنى الامارة والمجهز بأفضل التجهيزات والأجهزة الحديثة كما تعاقدت مع عدة مراكز تدريب متخصصة ومعتمدة بالإضافة الى التعاون الدائم في هذا الجانب مع معهد الادارة العامة واقامت معه شراكة تهدف الى رفع مستوى العمل الاداري وهذا ما انعكس ايجابا على ارض الواقع بحيث يتم تقديم الخدمات للمستفيدين بأسرع وقت والعمل على رضاهم وفق التوجيهات المستمرة من سمو أمير منطقة الباحة وقد بلغ عدد من تم تدريبهم خلال الأربع سنوات الماضية 936متدربا. ولم تغفل الامارة جانب التحفيز لموظفيها من خلال خلق بيئة تنافسية شريفة ووضعت جوائز للموظفين المثاليين والذين يتم اختيارهم وفق معايير وضوابط محددة تضمن رفع الكفاءة والاستفادة من قدرات موظفيها بالإضافة الى ما شهدته خلال الأعوام الستة الماضية من زيادة في عدد الموظفين المترقين والحرص على ترقية من امضى مدته القانونية بمرتبته بالتساوي حيث شهد هذا العام 1437ه ترقية اكثر من مائة وخمسين موظفا ويأتي هذا الدعم الذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة لتحفيز الموظفين ليقدموا المزيد من الجهد لخدمة الوطن. أحد المهرجانات بالباحة