ادان خبراء وشخصيّات دولية مرموقة الدور الإيراني في تصدير الإرهاب الى المنطقة وممارساتها العدوانية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. جاء ذلك في ندوة ضمن اعمال الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف والتي نظّمها مركز جنيف الدولي للعدالة، بالتعاون مع المنظمة الدوليّة للقضاء على كافة اشكال التمييز العنصري وعدّة منظمّات اخرى، وتركزّت على دور ايران في تصدير الارهاب الى الدول المجاورة واشعال الفتن الطائفية من خلال الميليشيات المسلّحة، ومسؤوليّة المجتمع الدولي تجاه ذلك. وجرى خلال الندوة التي عُقدت تحت عنوان: "الوجه الآخر للإرهاب"، استعراض اهمّ المجاميع الارهابيّة في العراق وسورّية ولبنان واليمن وامتداداتها في الدول العربيّة الأخرى. وقدّ تحدّث في الندوة كل من الأستاذ صباح المختار رئيس جمعيّة المحامين العرب في المملكة المتحدّة، والسيد سترون سنيفنسن العضو السابق في البرلمان الأوربي ورئيس الجمعيّة الأوربيّة لحرّية العراق. واكد السيد ستروان ستيفنسون، عضو سابق في البرلمان الأوروبي، أن جميع الميليشيات الطائفية في منطقة الشرق الاوسط ،وخصوصا في العراق وسورية واليمن مشتركون في أنهم جميعا يمولهم النظام الإيراني لزعزعة الامن العربي، وأوضح أيضا أن وجود الميليشيات في العراق نتيجة لقرارات إدارة الولاياتالمتحدة عام 2003، عندما عين الأميركي بول بريمر رئيسا لسلطات التحالف المؤقتة (CPA)، وكان من الواضح أن الكارثة كانت لا مفر منها حيث إنه حل القوات المسلحة وقوات الأمن، وخلق جهاز اختلال الأمن "الجديد" يتألف في معظمها من أفراد الميليشيات المسلحة غير الشرعية، وفي وقت لاحق، كان نمو الميليشيات التي تنسب سياسات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الإبادة الجماعية وفتح مثل هذا المناخ من عدم الاستقرار الباب أمام ISIS في عام 2014. واكد السيد صباح المختار أن هناك صكوكا لمعالجة الوضع في العراق، وكذلك في بلدان أخرى في المنطقة،على سبيل المثال، يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف فورا عن التعامل مع الدول التي تدعم هذه المجموعات الإرهابية، ولا بد من الضغط على إيران لوقف كل نوع من انواع التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وذلك من خلال تمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الطائفية التي تعيث فى الارض فساداً وتحمل السلاح وتقتل وتهجر على مرمى ومسمع من العالم. ستروان ستيفنسون